لشهر رمضان مكانته الكبرى في أنفس المسلمين، فهو الركن الرابع من أركان الإسلام وفيه أُنزل القرآن، أوله رحمه وأوسطه مغفره وآخره عتق من النار، وفيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر، وقد جسّد الشعراء فضائل شهر رمضان في الشعر الفصيح وصنوه الشعبي، قال الشاعر حسين عرب -رحمه الله- (أول وزير حج سعودي):
بشرى العوالم أنت يا رمضان
هتفت بك الأرجاء والأكوان
لك في السماء كواكب وضاءة
ولك النفوس المؤمنات مكان
ويقول الشاعر الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله:
وها قد جاء رمضان..
فأين الموعد اليومي.. والجلسة والإفطار؟
وأين الدوحة الخضراء.. والأعشاب والأطيار؟
ويقول الشاعر محمد المويعزي:
رابع الأركان له عندنا قدرٍ وشان
وكل مسلم يحتفي به ويفرح في لقاه
له محبه في قلوب الملا واكبر مكان
ومن يصومه ربنا اللي يجازي في عطاه
فيه يالمسلم تصوم الجوارح واللسان
وفيه ذكر الله ينوّر ميادين الصلاه
فيه نبع الخير يظهر ويصفد كل جان
وفيه ليله ياهل الخير مكسبها غناه
عن كنوز الأرض وارزاقها سر وبيان
الف شهرٍ خير من كل شيءٍ فالحياه
ويقول الشاعر مرشد البذال - رحمه الله:
تراك في شهر شريف عباده
يفوز به من فاز بالايمان
شهر تفتّح به ابواب الرحمه
من هلّته ماتغلق البيبان
شهر العباده والتسامح والدعا
ومحبساتٍ به جميع الجان
باشر صيامك يابن آدم واخشع
خشعة قلب ماهي خشوع لسان
ويقول الشاعر حجب بن ردن العصيمي:
مرحبا بالصوم هو شهر الرشادي
خير شهرٍ فضّله رب البريّه
تفتح أبواب الجنان وهي المرادي
ويحبس الشيطان صبحٍ والعشيه
شهر للغفران هو شهر الجهادي
نجاهد أنفسنا قبل يوم المنيّه
وفيه ليلة قدر مافيها رقادي
وتقبل الدعوات للنفس الرضيّه
** **
- محمد بن علي الطريّف