عبد العزيز الهدلق
جاءت إصابة الكابتن صالح الشهري بقطع وتر القدم مؤلمة للاعب ولناديه والمنتخب. فالهلال افتقد نجمه في بطولة آسيا وسيفتقده فيما تبقى من مباريات الموسم. كما أن علاج مثل هذه الإصابات الحساسة يتطلب وقتاً طويلاً للشفاء والعودة لممارسة الكرة. وبالتالي ستكون مشاركته مع المنتخب في المونديال مشكوك فيها.
والهلال قد يجد الحل في اللاعبين الأجانب وبعض البدلاء، ولكن المنتخب سيقع في ورطة هجومية حقيقية. فمواجهة منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا تتطلب لاعبين متمرسين وذوي خبرة وتجربة. وكان الشهري يقوم بدور جيد في نطاق آسيا، ولكن مواجهة المنتخبات العالمية تتطلب نوعيات مختلفة من اللاعبين. وجاءت إصابة الشهري وغيابه عن المونديال ليضع اتحاد الكرة أمام معضلة حقيقية تجاوزها يتطلب حلول غير تقليدية. وأعتقد أن تجنيس مهاجم فذ أمر بات حتمياً لخدمة المنتخب.
فلا يمكن خوض منافسات المونديال، أو التطلع لتحقيق نتائج متميزة دون وجود مهاجم وهداف متميز. ودوريات العالم مليئة بمتطلبات المنتخب من مهاجم وهدافين مميزين خصوصاً في أمريكا الجنوبية وأفريقيا. ولو تم البحث بعناية لوجدنا مبتغانا، وأرحنا هيرفي رينار في المونديال.
زوايا
** المذيع الكويتي الذي قاد في برنامجه الاتهامات للاعبي المنتخب السعودي بتعاطي المنشطات يجب أن يحاسب حساباً قانونياً عسيراً، وهذه مهمة اتحاد الكرة ورئيسه الأستاذ ياسر المسحل. فسمعة المنتخب فوق كل اعتبار، وحفظ كرامة وسمعة لاعبي الأخضر يجب أن لا يكون فيها أي تهاون. أما ذلك المذيع (الرديء) مهنياً فلا يستغرب منه ما حدث. فهو من النوع الذي يدس السم في العسل. ويتخفى بكل خبث كما لو كان مشجعاً ليضرب رياضتنا في عمقها بإشعال الخلاف بين الجماهير ونشر التعصب والتشكيك في بطولاتنا المحلية وفي هيئاتنا الرسمية.
** قضية كنو وقضية تسجيلات حمدالله معضلتان تواجهان اللجان القانونية باتحاد الكرة، وتحتاجان دراسات متأنية، واستدعاء أشخاص للتحقيق والاستماع، ولحساسيتهما فمن المتوقع أن لا يعلن عن أي نتيجة تخصهما إلا بعد نهاية الموسم.
** عندما يوجه نقد قاسي للنجم سلمان الفرج فذلك لأنه لاعب كبير وإمكاناته وقدراته الفنية عالية جداً، بالإضافة إلى خبرته العريضة، وبالتالي فالمردود الفني المنتظر منه لا يكون بحجم أي لاعب آخر. بل متوقع منه شيء كبير. وجهد مضاعف. وليس بروز لدقائق فقط، قد يتخلله تمريرة قاتلة أو هدف. فسلمان ليس كأي لاعب آخر.
** بعض الفرق ليس لها حضور في المنافسات الآسيوية، ولكن الضجيج التشجيعي في القنوات والصياح العالي يجعلها حاضرة بقوة.