أحمد المغلوث
في ليلة مباركة من ليالي رمضان المبارك أطلقت «جمعية قبس للقرآن والسنة والخطابة التابعة لمؤسسة صاحب السمو الأمير محمد بن فهد بن جلوي آل سعود بالأحساء مسابقة رجل الأعمال سليمان بن عبد الرحمن الحماد رحمه الله والتي تدور رحاها من خلال حفظ أجزاء من القرآن الكريم وكذلك مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة وحضر حفل التدشين ابنا المرحوم سعود وعبدالعزيز وكان الحفل قد رعاه رئيس مجلس إدارة الجمعية فضيلة الشيخ الدكتور أحمد حمد بوعلي الذي شرح بإيجاز أهمية مثل هذه المسابقات التي تتيح للأسر المشاركة في المسابقة الفاعلة والمهمة دينياً ومعنوياً والحصول على جوائز مالية والأهم قبل وبعد اكتشاف المواهب والقدرات خلال شهر رمضان الكريم.. وأكد في كلمته على أهمية مثل هذه المسابقات التي تنحاز للقرآن والسنة النبوية وأشار الدكتور أحمد في كلمته باختصار إلى ربط الأسرة المسلمة بمصدَرَيْ الهداية كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مع تفعيل دور الأسرة المسلمة في حفظ كتاب الله والسنة مع بث روح التنافس الشريف في البيت المسلم. إضافة إلى مساعدة الأسرة للالتفاف حول كتاب الله عز وجل والسنة النبوية. والتأكيد على أهمية تحسين الصوت أثناء تلاوة القرآن الكريم ثم تحدث عن دور الجمعية «قبس» في الاهتمام بالعديد من الإستراتيجيات الهادفة إلى تحقيق الاستدامة المالية من خلال الاقتصاد الاجتماعي الذي جعلته الجمعية أحد أهم التحديات التي من خلالها تنضج عملها الخيري.. لقد سعدت شخصياً بالحضور في هذا الحفل المتميز والمبارك كونه ذكرني بصاحب المؤسسة سمو الأمير محمد بن فهد بن جلوي أمير الأحساء أيامها والذي كان والحق يقال حريصاً جداً على رعاية كل نشاط له علاقة بالقرآن الكريم. فكان يحرص دائماً على رعاية مسابقات القرآن الكريم في المدارس والكليات والجامعات. وكم كانت سعادته كبيرة وهو يسلم للفائزين جوائزهم. وإذا كان ابنه سمو الأمير عبد العزيز يواصل باهتمام دور والده الراحل في دعم كل ما من شأنه أن يساهم في نشر ثقافة حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال هذه المؤسسة الرائعة التي منذ انطلقت في ربوع أحساء الخير وهي كشجرة نخيل مثمرة تؤتي أكلها عاماً بعد عام فهذا يعني قمة البر بوالده وما أجمله من بر ولاشك أن بمتابعة واهتمام إدارة المؤسسة الموقرة بهذا النشاط السنوي يشكل علامة تميز لهذه المسابقة التي انطلقت في الأحساء منذ سنوات وبتعاون خري فيه الكثير من البر بالآباء كما فعل أبناء الراحل الوجيه سليمان الحماد.. وهذا لعمري شكل إشعاع حب وعطاء فاعلاً في الاستمرار في نشر الثقافة الدينية عبر مواصلة مسيرة والدهم الذي كان له دور في رعاية ودعم هذا النشاط الرمضاني المبارك. وما أروعه من نشاط مسابقات في القرآن الكريم والسنة النبوية والكثير منا يذكر جيداً ما كنا قد تعلمناه ونحن على مقاعد الدراسة كيف أن الله سبحانه وتعالى قد أكرم حافظ القرآن الكريم بمراتب عليا يوم القيامة. هذا وجاء في الأثر: إنّ حِفظ القرآن الكريم سببٌ في أن يكون المسلم من ضمن أهل الله وخاصّته؛ لِما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟ قال أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ.