احمد العلولا
عجبي كل العجب.. أن يترك المجال مفتوحاً لبعض الغوغائيين والناعقين ممن ليس لهم قيمة رياضية في دولة الكويت الشقيقة التي نكن لها كل مشاعر المحبة والتقدير.. ولن أذكر بحجم المواقف الإيجابية الكبيرة التي قدمت من قبل القيادة الرشيدة والشعب السعودي النبيل.. وكم هو معروف للجميع طبيعة ومتانة العلاقة المتجذرة بين البلدين على كافة الصعد بدون استثناء.. لكن مما يعكر صفو تلك العلاقة ما يحدث من قبل بعض الأصوات النشاز هناك من محاولة تشويه وتقزيم الرياضة السعودية من وقتٍ لآخر عبر برنامج رياضي يتم خلاله دعوة (نكرات) لم تضع لها (بصمات) في مسيرة الرياضة الكويتية التي كانت لها مكانة كبيرة في الماضي البعيد.. هؤلاء يتشدقون بحرية الرأي.. وأحقية الطرح.. ولكنهم أبعد ما يكونون عن ذلك كبعد السماء عن الأرض.. للأسف (تمادى) البعض منهم في بث رسائل إساءة مكشوفة تجلت مؤخراً بما تناوله لاعب لم يكن من ضمن كوكبة العصر الذهبي للكرة الكويتية.. وقال كلاما يجب أن يحاسب عليه وألا يمر مرور الكرام.. أن يتهم بعض من لاعبي المنتخب السعودي بتعاطي المنشطات على حد قول ذلك اللاعب (النكرة) بأنه وزملاءه لم تعد لديهم القدرة على مجاراة اللاعب السعودي.. لا بسبب فارق الإمكانات الفنية والمهارية.. ولكن بسبب المنشطات.. وهذا اتهام خطير يجب أن يحاسب عليه من قبل الأخوة الأشقاء في (الشقيقة الكويت) كان من الأجدى والأجدر استضافة رموز الكرة أمثال جاسم، الدخيل، الحوطي، فليطح، وغيرهم كثر.. من المؤكد أن الطرح سيكون مختلفاً ومتجهاً للواقع والمنطق.. سيتحدثون عن تطور الكرة السعودية بدليل وصولها العالمية للمرة السادسة.. للتذكير.. أيام العصر الذهبي للكرة الكويتية.. هل خرج رياضي سعودي واحد.. أو مشجع عادي وقال مثل ذلك الطرح الأجوف الذي لا يمكن تصديقه والقبول به.. لذا أحببت التذكير باللهجة الكويتية لمن هم على شاكلة (راعي المنشطات) بأن الرياضة السعودية ليست (طوفه هبيطه) (جدار قصير) تسمح فيه لمن (هب ودب) من (المتردية والنطيحة) أن يتطاول مجددا.. وذلك بدعوة وزارة الإعلام الكويتية لوقف ذلك العبث و(العفن) الصادر من فئة إعلامية هناك التي تريد تشويه العلاقة المتينة بين الأخوة الأشقاء.. و.. سامحونا.
لو لعب إلى وقت السحور.. لن يفوز!
تابعت مباراة المجمعة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.. التي جرت في ليلة رمضانية تحولت إلى سهرة كروية ماتعة كان بطلها وعنوان مجدها الفريق (الفيحاوي) الذي كشر عن أنيابه.. والتهم العميد الذي حوله لاعبهم السابق (أبو سبعان) كأنه سبع.. قد افترس ذبيحته ليقدمها لأبناء المجمعة و(ضواحيها) وجبة سحور مبكرة.. تابعت اللقاء خلف الشاشة مع قريب لي اتحادي عتيق، قديم قدم العهد.. وقتها لم أكن على معرفة بكرة القدم.. هل هي مستديرة أم مستطيلة؟ وأن كنت في طفولتي استمع عبر الأثير لمباراة للاتحاد.. وما زلت احتفظ بأسماء من التراث.. أبو غنم، كتلوج، الغراب، رشيد مسلط، كعدور، بافرط..، وتطول القائمة.. الشاهد.. بعد هدف الفيحاء الذي أراه صناعة (مالك بن عبدالمنعم) ذلك الشاب النجم الذي ينتظره مستقبل كبير.. قلت؛ خلاص (باي.. باي اتحاد) ضحك مني ساخراً.. وتابع: ستتم معاقبة الفيحاء.. وبنتيجة كبيرة.. كيف يتطاول على عميد النوادي! ومضت المباراة.. وتحولت المجمعة كلها.. إلى غابة من السيقان الكثيفة ومن خلفهم الحارس الصربي الأمين.. هنا ضاع لاعبو العميد.. وقلت مازحاً لمن معي: هل تريد الاتصال بالجهات المسؤولة للقيام بعمليات بحث واستطلاع عن لاعبيكم الذين ضاعوا؟
في النهاية قلت له: صدقني لو يستمر الاتحاد في اللعب بتلك الطريقة العشوائية إلى وقت السحور.. فإنه لن ينجح في تحقيق هدف التعادل.. وسامحونا.
رئيس الفيحاء.. (غير معروف)
زمن الطيبين.. كانت أغنية مشهورة تتردد كثيراً.. من ضمن كلماتها (ولا رسالة يا هاجر من يد ساعي البريد) وإذا لم يكن عنوان المرسل إليه واضحاً تعاد للمصدر مع عبارة (غير معروف لدينا) وهكذا يبدو عليه معلق مباراة الفيحاء التي فاز بها على الاتحاد.. لم يكلف نفسه معرفة اسم رئيس الفيحاء الأستاذ/ عبد الله أبا نمي.. وحتى مخرج المباراة هو الآخر لم يوجه الكاميرا عليه ولو لثانية واحدة.. طبعا لأنه في نظرهم ليس من رؤساء أندية الواجهة كي تلتقط له الصور بين كل دقيقة ودقيقة ويتحدث عنه المعلق واصفاً إياه كفارس مغوار.. صانع أمجاد النادي.. الرئيس الذهبي الذي لن يتكرر.. سامحونا.. أخونا.. عبد الله أبا نمي.
ذات (سامي الجابر)
يعجبني لاعب أيام زمان ممن صنع له تاريخ يذكر في سماء المجد وميادين البطولات.. وبعد اعتزاله لم يركن للراحة.. ويتجه للاستراحات.. وقضاء الوقت بما لا يفيد.. كثر من النجوم القدامى لم يعد لهم ذكر.. يعيشون حالة من الانغلاق.. والعزلة.. والمعاناة المادية والمعنوية.. وعلى أصابع اليد الواحدة.. من أمثال الذكي جدا.. نهاز الفرص داخل الملعب وخارجه.. قرر سامي الجابر (التفكير خارج الصندوق) وتحقق له مراده.. وبالتالي قدم نفسه للمجتمع بأنه أحد صناع الإعلام المرئي ببرنامجه الرمضاني اليومي (ذات) لذا كان (الجابر) حاضراً في ذوات الجميع.. اتطلع شخصياً لبروز أكثر من نجم بمواصفات الكابتن سامي الجابر.. سامحونا.