د.نايف الحمد
«نجح الزعيم الهلالي في تخطي الشارقة الإماراتي في أولى خطواته للدفاع عن لقبه القاري في افتتاح مبارياته في دور المجموعات من دوري الأبطال الآسيوي الذي تستضيفه أربع مدن سعودية.
«غيابات كبيرة وإصابات أثناء المباراة ألقت بظلالها على وضعية الفريق لكنها لم تمنعه من تحقيق الثلاث نقاط وتسجيل أفضلية قبل عودة بعض الغائبين والسير بخطى ثابتة نحو التأهل للأدوار الإقصائية الذي اعتاد الهلال بلوغه بهيبته وتاريخه قبل أدائه وقوة عناصره. «في مباراة الشارقة افتقد الفريق لنصف عناصره الأساسية تقريباً، إذ خسر الشهري وجانغ أثناء المباراة، إضافة للغيابات الكبيرة والمؤثرة في صفوف الفريق، لكن كبير آسيا ظهر بشكل جيد وحقق الأهم وقدم البدلاء أداءً مقنعاً توجوه بفوز مستحق على فريق يعد المنافس الأول للهلال على صدارة المجموعة.
«في بريدة نجح سكري القصيم في تقديم مباراة كبيرة حقق فيها التعاون انتصاراً على واحد من أفضل فرق غرب آسيا (الدحيل القطري) وبات مرشحاً للذهاب للدور الثاني بانتظار ما ستسفر عنه الجولات القادمة.. في حين لم يجد الليث الشبابي أي صعوبة في تجاوز الفريق الهندي بثلاثية.. أما الفيصلي فقدم أداءً ونتيجة مقبولة في الإطلالة الأولى لعنابي سدير في المعترك الآسيوي قياساً بظروف الفريق، وخرج بتعادل أمام الوحدات الأردني.
«أمنياتنا بالتوفيق للفرق السعودية في مواصلة نتائجها ومستوياتها المميزة خاصة أن رتم المباريات وصعوبتها سيتصاعد مع اشتداد حمى المنافسة في الجولات القادمة.
نقطة آخر السطر
«مازالت السعودية تواصل حضورها القوي في المحافل الكروية الآسيوية، وما استضافتها لدور المجموعات ونجاح انطلاقتها في جولتها الأولى سوى مؤشر على القدرة الكبيرة على التنظيم وما يتوفر لدينا من إمكانات.
«وزارة الرياضة والاتحاد السعودي يقدمان عملاً مميزاً وخدمات جليلة للفرق السعودية المشاركة في بطولة الأبطال، وقد شاهدنا كيف نجحت السعودية الموسم الماضي في استضافة كامل مباريات الفرق السعودية في دوري الأبطال باستثناء دور الـ 16.. ونتطلع لمبادرة المسؤولين في كسب استضافة الأدوار الإقصائية لهذه النسخة لتعزيز حظوظ الأندية السعودية بالحصول على اللقب وإبقائه في أرض الوطن، وكذلك لتأكيد الدور الكبير الذي باتت تلعبه السعودية على مسرح الأحداث الآسيوي.