ماذا لو عاد معتذرًا؟ انتشرت هذه العبارة كثيرًا في الآونة الأخيرة، والجميع يتساءل عن ردة فعلنا تجاه من يعود معتذرًا، وكل يعبِّر بطريقته وشخصيته، ولم يفكر أحدًا بردة فعله لو عاد ولم يجدني!
ماذا لو غادرت قبله، ولم يعد له فرصة للاعتذار.
تخيفني كثيرًا هذه الفكرة، في كل إشكال مع أحد أفكر ماذا لو غادر قبلي... كيف ستكون مشاعري؟
ماذا لو غادر قبل أن أعتذر؟... هل يستحق؟
يمكننا المماطلة والتأجيل في كل الأمور إلا في مراعاة قلب نبض بحبنا قد يتوقف بأي لحظة ولا نعلم كيف ومتى ستكون تلك اللحظة؟
يمكننا المكابرة في كل شيء إلا في رؤية عين رأت فينا الحياة قد تغمض ولا ترى شيئًا بعدها...
لا شيء يستحق أن تعتصر قلوبنا وتفوتنا فرصة الاعتذار.
في كل علاقاتك دع المشهد الأخير سعيدًا فقد يكون حقًا المشهد الأخير وللأبد.
في كل اللحظات تعامل معها وكأنها آخر لحظة...
عند الوداع لن نتذكر إلا اللقاءات الأخيرة فحذاري أن تكون خلافات وهجران...
عند الوداع لن تجد مبررًا لخلافك وتبقى بحسرة الندم والفرصة قد تلاشت تمامًا.
لنبقى دائمًا على أتم الاستعداد للفراق، لأنه النهاية الحتمية.
قم الآن واعتذر وقبّل واحضن وسامح ولا تكابر وكن أنت الأقوى والألطف والأجمل.