{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} فيه ليلة خير من ألف شهر إنها ليلة القدر أجرها يوازي ثلاثة وثمانون عامًا، هذا الشهر العظيم بروحانيته ظل وسيظل هاجساً لا يغيب عن قلوب المسلمين الجميع يترقبه بشوق وفرح فيه تضاعف الطاعات ويفوز المؤمن برضى خالقه، تتجلى فيه مظاهر التكافل والتراحم من صدقات وزيارات وتسامح وفيه ترفع الأكف دعاء وخشوعا للخالق شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فهنيئا لمن صامه وقامه، شهر فيه تصفد الشياطين فتقل الخطرات وتعود الأنفس نقية ناهية عن كل خطيئة تقترف فاللسان والعين وكل الجوارح تؤوب لفعل الطاعات واجتناب كل فعل يتنافى مع الصوم، فالمسلم يأتيه الصوم ليزكيه ويطهره فتجده محافظا على صلاة الجماعة بارًا بوالديه متسامحا مع القريب والصديق والجار والصديق والقريب والبعيد.
شهر رمضان الكل يردد اللهم سلمنا رمضان وتسلمه منا متقبلا.
فيه تقدم موائد الإفطار للصائمين ويزيد التعاطف وتقل الخصومات وكظم الغيض والعفو عن الناس.
ثلاثون يومًا نهارها صيام ولياليها قيام وتهليل وتسبيح وتلاوة قرآن بها تسعد القلوب وتتجرد من الشح والكراهية والغيبة والظلم.
شهر كريم خص الله به أمة محمد وجعله ميدانا للتسابق في فعل الطاعات تضاعف فيه الحسنات فيه يتوب العاصي فيبدل الله سيئاته حسنات وتزداد فيه الطاعات وتضاعف الأجور وتقبل الدعوات.
رمضان موسم عظيم المحروم من حرم من خيراته تعبدا وتوبة وصلة رحم وبر والدين.
تهنئة لكل مسلم ومسلمة صغير وكبير شبابا وشيبانا أدركوا شهر الصوم وقاموا بأدائه على الوجه الصحيح وفازوا بالأجر والله يقول {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}.