الجزيرة - الرياض:
يعتبر العنب من الفواكه الأكثر شهرة بمذاقه اللذيذ وفوائده العظيمة للجسم، فهو غني بالعناصر الغذائية متعددة الخصائص. ويشير الخبراء إلى أهمية تناول «العنب» باعتدال وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من السكر، إذ قد يؤدي تناول كميات كبيرة منه إلى ارتفاع السكر بالدم، ويؤكدون أن إيجابيات تناول العنب بشكل معتدل أكثر من السلبيات، ولكن الخبراء طرحوا سؤالاً : ماذا يحدث للجسم في حال تناول العنب بشكل معتدل؟ تساعد المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في العنب على تقليل الإجهاد التأكسدي في الدماغ، وهذا يحمي العقل من التدهور المعرفي وفقدان الذاكرة مع التقدم في العمر، وتقول أخصائية التغذية دانييل ماكافوي: «العنب يحسن الذاكرة والتركيز».
تشير أخصائية التغذية ميليسا متري إلى أن العنب يمكن أن يحسن أيضاً تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي تحسين التركيز اليومي. وأظهرت الدراسات أن ريسفيراترول، وهو أحد مضادات الأكسدة المحددة الموجودة بشكل رئيسي في جلد العنب ، يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق تقليل الالتهاب في الدماغ وكذلك التخلص من ببتيد أميلويد بيتا، والذي تم ربطه بتطور هذا المرض.
وتم ربط الالتهاب المزمن بالسرطان وأمراض القلب والربو والسكري من النوع 2 والتهاب المفاصل الروماتويدي، من بين حالات أخرى.
ويشير الخبراء إلى أن العنب مليء بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين ك والبوليفينول ومضادات الأكسدة والأنثوسيانين، وكلها يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، كما يقول جيسي فيدر، آر دي والمدرب الشخصي في ستورث ويرهاوس.
وتقول المدربة جيسي فيدر: «من المعروف أن العنب - وخاصة الأحمر - غني بالريسفيراترول، أظهرت الأبحاث أن هذا المركب يحمي من الإجهاد التأكسدي والالتهابات،على وجه التحديد، يوفر ريسفيراترول بطانة واقية للأوعية الدموية لمنع الإصابة، وبالتالي درء التهاب القلب».
ويعتبر الخبراء العنب وجبة خفيفة رائعة في المساء لأنها يمكن أن تساعد على النوم، لأن هذه الفاكهة تحتوي على كمية صغيرة من الميلاتونين الهرمون الذي يساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم.