د.عبدالعزيز الجار الله
الدراما الخليجية فشلت في الخروج من دائرة مناقشة العزوف عن الزواج أو البكائيات الأسرية وفوارق الغني والفقير في المجتمع الخليجي، ليس هذا في الدراما التلفزيونية بل في المسرح والإذاعة، لكن هذا الأسلوب من الأعمال اتجه اتجاهاً آخر خلال العشر سنوات الماضية مع حروب وثورات الربيع العربي منذ عام 2010م، والانتقال إلى أسلوب أكثر عدائية لدول الخليج والثقافة العربية ومدعوم من كتاب ومخرجين وبعض الممثلين وأيضاً بعض شركات الإدارة التلفزيونية، ممن لهم هوى في إغراق المجتمع الخليجي في وحل القضايا المحلية، هؤلاء تحركهم إيران وينفذون سياساتها، لأنه يعد جزءاً من مشروعها الكبير في تفكيك الوطن العربي:
- أولاً: دعم فوضى وحروب الربيع العربي عبر ثورات تقود إلى حروب أهلية في البلد الواحد تساندها الميليشيات العربية المدعومة مالياً وسلاحاً حربياً من إيران ومن هم في دائرتها.
- ثانياً: نشر المخدرات في الوطن العربي وجعلها تجارة رائجة عبر إغراقه بأنواع المخدرات لتعطيل الشباب العربي وبالذات الخليجي.
- ثالثاً: هدم خلية الأسرة العربية عبر الأعمال الدرامية والمسلسلات التلفزيونية بجيش من فرق الدراما الفنية التي تعمل على نشر الشذوذ الجنسي في الأعمال التلفزيونية وتمرير العلاقات الجنسية والجسدية بين المحارم وتفكيك الروابط الأسرية.
- رابعاً: هدم رابط العروبة وذلك في توظيف عنصر المذهبية الدينية وتعزيز قوى الأقليات غير العربية باعتبارها نسيجاً منفصلاً عن العروبة، ورفع شأنهم كونهم هم النخب المثقفة، ثم العمل على إذابة الأغلبية في الأقلية.
إذن إيران لا تحارب العرب ودول الخليج بالسلاح العسكري لوحده بل بأسلحة أكثر خطورة وفتكاً من خلال: المخدرات والإعلام والدراما التلفزيونية.