«الجزيرة» - سعد المصبح:
دشنت جمعية «شفيعاً لتعليم القرآن الكريم وعلومه» لذوي الإعاقة برامجها، بحضور عدد من المختصين والمهتمين وأسر الفئات المستهدفة، وذلك في قاعة وقف الحزم الخيري بحي أم الحمام الشرقي بالرياض.
وأوضح نائب رئيس مجلس الإدارة حمد بن عبدالله حكمي في كلمة لمجلس إدارة الجمعية خلال الحفل، أن جمعية «شفيعاً» هي أول جمعية متخصصة في المملكة لتعليم القرآن الكريم وعلومه لذوي الإعاقة، وتسعى إلى تمكين هذه الفئة للحصول على التعليم والتأهيل المتخصص في القرآن الكريم وعلومه بمعايير عالية الجودة ومناهج علمية متطورة وكوادر تربوية متخصصة مؤهلة تلائم احتياجاتهم.
وقال حكمي: إن إنشاء الجمعيات غير الربحية لذوي الإعاقة ومن ضمنها جمعية «شفيعاً» يؤكد دور ذوي الإعاقة وقدراتهم العلمية والتعليمية في دعم التنمية المستدامة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى إعداد الدراسات والأبحاث والبرامج النوعية لتعليم القرآن الكريم وعلومه لذوي الإعاقة، ونشر تعليم القرآن الكريم وعلومه لهم.
وأضاف أن جمعية «شفيعاً» نفذت في زمن قياسي عدداً من الشراكات في بداية انطلاقتها؛ التي اشتملت على: جمعية «حافظ» لتعليم القرآن الكريم بوادي حلي، وجمعية المكفوفين الأهلية «كفيف»، وجمعية الإعاقة الحركية «حركية»، وجامع ومجمع عبدالله الراجحي، وجمعية جسر للأعمال التطوعية.
وبين أن الجمعية أطلقت مبادرة «اقرؤوا»؛ التي تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مشاركتهم بتسجيل مقطع صوتي وتسميع ما تيسر من القرآن الكريم وتشجيع الأسر على الافتخار بهم وقدراتهم وتنمية الثقة في نفوس أبنائهم وبناتهم، والعمل على إكسابهم بعض المهارات الدينية في هذا الشهر الفضيل، لافتاً إلى أنه تم عمل وإنشاء تطبيق تعليمي باسم «يسرنا»؛ من خلاله يتم تعليم القرآن الكريم لذوي الإعاقة، وإضافته لمتجر Google Play، ومتجر App Store.
بعد ذلك قدم رئيس مجلس إدارة جمعية «شفيعاً» محمد الصحبي، شرحاً مفصلاً عن مشروع القرآن الكريم للصم، عرف خلاله بآلية المشروع وكيفية التعامل مع الصم.
يذكر أن الحفل قد شهد حضور عدد من أفراد ذوي الإعاقة مع أسرهم في المنصة، تم خلالها تلاوتهم للقرآن الكريم أمام الحاضرين، في تجربة كان لها الأثر الكبير في نفوس الحاضرين وذوي الإعاقة وأسرهم، تلاها شرح مفصل للأسر عن مكونات التطبيق وأبرز خدماته وآلية تعليم أبنائهم القرآن الكريم.