أ ف ب - باريس:
بدأ الفرنسيون انتخابات رئاسة تحتد فيها المنافسة بين 12 مترشحا، بينما الاستطلاعات تشير إلى حصر التنافس بين 4 مرشحين يمثلون تيار الوسط واليمين وأقصى اليمين وأقصى اليسار. وقد دعي نحو 48.7 مليون مواطن إلى مراكز الاقتراع لاختيار واحد من المرشحين بالدورة الأولى نهاية حملة طغى عليها وباء «كوفيد - 19» أولا ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.
وشرع الناخبون في أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ولا سيما مناطق الأميركتين وجنوب المحيط الهادي. وحذرت قوى سياسية عديدة من احتمالات تسجيل هذه الانتخابات أكبر نسبة من العزوف عن التصويت مقارنة بالانتخابات الماضية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن نسبة المشاركة بلغت في حدود منتصف النهار حوالي 25.48 في المئة، أي بنقصان ثلاث نقاط مقارنة بانتخابات 2017. وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف وتشتت المعارضة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيتصدر الجولة الأولى ويحقق الفوز في جولة الإعادة أمام لوبان في 24 أبريل / نيسان، لكن عدة استطلاعات تقول الآن إن هذا يقع ضمن هامش الخطأ. وتميل دراسات عديدة إلى أن لوبان والمرشح جون لوك ميلانشون يشهدان منذ أيام مسار تقدم، مما يقلص إلى حد كبير الفارق مع ماكرون. ووراء هؤلاء الثلاثة، يبدو الطامحون الآخرون إلى الرئاسة بعيدين عن تحقيق ذلك، لا سيما مرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس واليميني المتطرف زمور. يذكر أن انتخابات عام 2002 سجلت إحدى أكبر نسب المقاطعة بأكثر من 28 في المئة من الناخبين، قبل أن يتراجع العزوف سنة 2007 في المواجهة بين نيكولا ساركوزي وسيغولين رويال.