يَا يَوْمَ تَأسِيسِنَا والكُلُّ مُفْتَخِرٌ
اِفْخَرْ وَفَاخِرْ فَكَمْ قَدْ شِيدَ عُمْرَانُ
يَا يَوْمَ تَأسِيسِنَا فِي أَرضِ مَمْلَكَتِي
طَابَتْ جُذُورٌ لَنَا كَذَاك أَغْصَانُ
أَجَلْ سُعُودِيَّةٌ أَزْهُو بِهَا طَرَبًا
فِي كُلِّ عَهْدٍ لَهَا آلٌ وَأَعْيَانُ
أَيَامُ مَمْلَكَتِي كَالعِقْدِ مُنْتَظِمٌ
أَصَالَةُ المَجْدِ والتَّجْدِيدِ صِنْوَانُ
(يَومٌ بِدِينَا) بِهَا والمَجْدُ أَرَّخَهُ
سَيفٌ وَعِلْمٌ وَغَيْثٌ فِيهِ هَتَّانُ
(يَومٌ بِدِينَا) بِهِ واللهُ أيَّدَهُ
أَكْرِمْ بِهِ مَوْطِنًا يَحْمِيهِ رَحْمَنُ
هَذَا الشِّمَاغُ لَنَا والبِشْتُ زِينَتُنَا
بَرَاقِعُ الرِّيمِ كَمْ زانَتْهُ غِزْلانُ
لَو أنَّ دَوْلَتَنَا وَغَيرَهَا وُزِنُوا
لا شَكَّ دَولَتُنَا فِي المَجْدِ رُجْحَانُ
جِنْسِيَةُ العِزِّ لِلأَقْوَامِ مُبْهِجَةٌ
نَزْدَادُ عِزًّا بِهَا والجَمْعُ جَذْلَانُ
جِنْسِيَةٌ وَبِهَا الأنْظَارُ مُولَعَةٌ
آلُ السُّعُودِ لَهَا رَمْزٌ لَهُ شَانُ
يَكْفِيكِ جِنسيَّتي أَنَّ السُّعُودَ لَنَا
حُكَامُنَا اليَومَ لِلَعَلياءِ تِيجَانُ
مُذْ يَومِ تَأسيسِهَا والسَّعْدُ حَالَفَهَا
دِرْعِيَّةٌ شاهِدٌ تَحْكِيهِ أزْمَانُ
حيثُ الإمَامَانِ للتَّاريخِ مَفْخَرَةٌ
دَامَتْ لَنَا دَوْلَةٌ عِزٌّ وإِيمَانُ
هَا قَدْ تَقَلَّبَ هَذا المَجْدُ أَعْصُرُهُ
طَوْرًا فَطَورًا وَتَمَّ اليومَ بُنيانُ
إِذْ جَاءَهَا الفَارِسُ المِقْدَامُ وَحَّدَهَا
عبدُ العزيزِ (لَنَا دَارٌ) وأَرْكَانُ
حتَّى تَتَابَعَ بَعْدَ الليثِ أَشْبُلُهُ
وَنَهْجُ دَوْلَتِنَا وَحْيٌ وقُرْآنُ
واليَومَ فِي عَهْدِنَا المَيمُونِ سِيرَتُهُ
عَهْدَ الحَضَارَةِ والأَمْجَادُ تَزْدَانُ
وَلِيُّ عَهْدٍ لَنَا عَرَّابُ رُؤيَتِنَا
بِهِ نُفَاخِرُ إنْ شِيبٌ وَشُبَّانُ
مَحَمَّدٌ وَبِهِ الآمالُ قَدْ عُقِدَتْ
خِصَالُهُ فِي الوَرَى لا شَكَّ أَلْوَانُ
والكُلُّ فِي دَوْلَتِي أَمْنٌ وَمَرْحَمَةٌ
إذْ وَالِدُ القَومِ يَا فَخْرَاهُ سَلْمَانُ
** **
أستاذ البلاغة والنقد - رئيس مجلس نظَّار أوقاف الشيخ عبدالله بن غانم السماعيل رحمه الله