عثمان أبوبكر مالي
فوز كبير حققه فريق الفيحاء في نصف نهائي بطولة كأس الملك (يحفظه الله) أمام فريق الاتحاد، وبهدف يتيم سجل عند الدقيقة 26 من المباراة، بعد أكثر من فرصة سنحت للفائز (المستضيف) وسط أخطاء دفاعية ورقابية لم يتيقن لها لاعبو الاتحاد ومدربهم خلال الشوط الأول؛ كان الفريق خلالها غائبا، دليل على غياب (التهيئة النفسية) وعدم تحضير اللاعبين بالشكل المطلوب بعد فترة التوقف، وهو أمر أصبح مصاحبا و(معتادا) خلال السنوات الماضية، وكثيرا ما قلنا إن أخطر ما يواجهه في مشوار الموسم هو مباريات ما بعد العودة من توقف، خاصة في الشوط الأول للمباريات التي تصادف ذلك، حدث ذلك بعد أول توقف طويل هذا الموسم وفي البطولة نفسها أمام الفتح (دور 16) عندما تأخر بهدفين مقابل لاشيء، سجلا في وقت مبكر (الدقيقة 17والدقيقة 22)، قبل أن يتمكن من العودة في الشوط الثاني باستعادة وضعه الطبيعي وتسجيل ثلاثة أهداف، جاء الثالث منها في الوقت بدل الضائع من المباراة ليخرج فائزا، في حين لم يحالف الفريق التوفيق أمام (الفيحاء) في نصف النهائي ليخسر بهدف، ولم يمكنه الحظ الذي لعب ضده وفي صف منافسه (مع رعونة المهاجمين) من تعديل النتيجة، رغم أن الفارق هدف واحد سجل مبكرا (الدقيقة 36) ورغم السيطرة المطلقة للفريق بإجمالي المباراة، حيث بلغ استحواذه بنسبة (73 في المئة) واحتسب له 11 ضربة ركنية، لم يستفد منها، يضاف إلى ذلك فشل القراءة الفنية من المدرب، وأدائه المباراة بأسلوب واحد لم يتغير، اعتمد على الإصرار على العمق والكرات العرضية أمام دفاع يمتاز بطول القامة وتمترس جيدا، بقوة وكفاءة في منطقته، مع تألق غير مسبوق من قبل حارس المرمي الصربي (فلاديمير) وأيضاً نهج أو أسلوب مدرب الفريق (الصربي راز وفيتش) بعد قراءة جيده للمنافس، وأوضحت من بداية المباراة وعلى طريقة (اللي تغلبوا.. العبوا) .. ألف مبروك للفهود أبناء المجمعة، وحظا أوفر للنمور في الدوري.
كلام مشفر
«توقعت ليلة المباراة عبر مساحة موقع (@kooora) في تويتر أن تكون المباراة قوية وقلت الترشيحات من ـ وجهة نظري ـ (50/50) وكنت جادا فيما ذكرت من واقع قناعات شخصية، رغم معارضة بعض الزملاء المشاركين في المساحة وتوقعهم أن المباراة (مضمونة) للعميد.. هارد لكم!.
«أضاع فريق الاتحاد بهزيمته فرصة المنافسة على بطولة مهمة وسانحة، هي بطولة كأس الملك، البطولة الأكبر والأغلى محليا، فيما ينافس الفيحاء على الفوز بالبطولة وإبقاء الكأس الذهبية للعام الثاني على التوالي بعد إنجاز جاره الفيصلي حامل اللقب، الموسم الماضي.
«الغيرة المحمودة من الأخلاق الإسلامية الحميدة، وهي تُحي القلب وترفع العطاء وتزيد الدوافع الذاتية، خاصة في المنافسات الرياضية وكثيرا ما تشتعل بين الفرق في المدينة الواحدة أو حتى في البلد الواحد (الديربي والكلاسيكو) أو حتى في الفريق الواحد بين اللاعبين، وقد تأتي بين لاعبين في مركز واحد في نفس اللعبة وفي فريقين متنافسين، على نحو ما أعتقد انه حصل بين الصربي (فلاديمير) حارس الفيحاء والبرازيلي (جروهي) حارس الاتحاد.
«لا تزال فرصة الحصول على بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان الذي يتصدره الاتحاد أكبر وفي (أقدام) لاعبيه من خلال المباريات المتبقية في الجولات الخمس الأخيرة، ويحتاج إلى الفوز في أربع منها ليضمن الدوري (مؤكدا) دون النظر إلى نتائج المنافس، إذ يصبح رصيده من النقاط، (72) نقطة.
«أقرب منافس له وهو الهلال إذا فاز في جميع مبارياته المتبقية (7 مباريات) لن يتجاوز رصيده 70 نقطة على الإطلاق، وعلى العميد أن يلعب مبارياته الباقية بطريقة الكؤوس، وإذا لم يستطيع الفوز فيها، بما فيها مباراة منافسه المباشر، فهو لا يستحق الدوري.
«أحسنت إدارة الاتحاد في التجاوب مع طلبات مدافع الفريق (الشاب) زياد الصحفي والتمديد له لثلاث سنوات، لحاجة الفريق الماسة إليه ولاستمراره، ليس في الموسم الحالي فقط، وإنما من أجل سنوات من العطاء والاستمرارية في الفريق وبقميصه
«صحيح أن اللاعب له أخطاء غير انه قابل للتطوير، واستمراره مهم، فالملاحظ أن لاعبي قلب الدفاع (المحليين) أصبحوا عملة نادرة في الأندية السعودية، إضافة إلى أن الفريق الذي يبحث عن التواجد والحضور والمنافسة لابد أن يحافظ على كل أسمائه بل ويبحث عن تقويتها وزيادتها على النحو الذي يفعله (الزعيم).