انتهت مرحلة التصفيات بتأهل منتخبنا لمونديال قطر 2022 مع صدارة المجموعة التي تضم عمالقة الكرة الآسيوية اليابان أستراليا الصين...! تأهل (يرفع الرأس) بأرقام ومستويات مميزة أسهمت بتحسين النظرة العالمية للأخضر وتصعيده مستويات كبيرة بالتصنيف الدولي للمنتخبات بشكل ملحوظ وحيوي!
انتقل بعدها التركيز على قرعة توزيع المنتخبات المتأهلة على مجموعات؛ ضمت مجموعة الأخضر النارية منتخب التانغو/ الأرجنتين وعملاق الكرة الأمريكية الشمالية المكسيك ومنتخب بولندا من أوروبا الوسطى! مجموعة صعبة فالأرجنتين المرشح الأعظم للقب والمكسيك ذائعة الصيت مونديالياً وبولندا معقدة كل الفرق قابلناها إما رسمياً/ ودياً ونتائجنا معهم ما بين التعادل والهزيمة!
السؤال كيف نحضر أنفسنا بشكل جيد يتناسب وقوة المواجهات ومكانة كأس العالم؟! علماً بأنه لا يوجد بكأس العالم فريق سهل فكل المنتخبات التي وصلت للمونديال (نخبة) العالم وطبيعي من يتأهل لهذه الساحة يكون عند مستوى الحدث وقادراً على مجابهة الفرق جميعها! التحضير لكأس العالم مهم وحيوي أمامنا مدرستان: (المدرسة الأمريكية) بشقيها الشمالي (المكسيك) والجنوبي/ اللاتيني (الأرجنتين) و(المدرسة الأوروبية الوسطى) التي تضم بولندا قريبة الصعوبة والتعقيد من الماكينات الجارة العظمى ألمانيا التي يلعب لها النجم المعروف ليفاندوفسكي مع البايرن! لعب وديات مع منتخبات من النسيج الكروي نفسه يضمن مشاركة فاعلة وتعوّد على طريقتها علماً بأن المدرسة الأمريكية (اللعب المهاري) أسهل من الأوروبية التي تنتمي إليها بولندا شديدة التعقيد! هذا لا يعني بأننا أمام مهمة مستحيلة هذا تحفيز للأخضر الذي سبق وأن لعب أمام منتخبات أقوى تفوق عليها تتقدمها بلجيكا والمغرب ومصر!
إذا وفقنا بالإعداد بشكل جيد سيدعمنا (الاستقرار) الذي يميزنا فنياً/ عناصرياً. رينارد واللاعبون من أقوى عوامل وصول المنتخب لكأس عالم جديدة! الجيل الحالي لديه دافعية تقديم نفسه بشكل جيد وتشريف سمعة بلاده لا تنقصه الخبرة ولا الجودة واللعب السريع والديناميكي! القرب الجغرافي مع قطر عامل إيجابي مساعد للحضور بشكل قوي المونديال الذي يقام لأول مرة عربياً! اللاعبون الذين لا يجدون الفرصة للعب بشكل مستمر مع أنديتهم هذه مهمة تتطلب من رينارد بحثها مع أنديتهم لضمان جاهزيتهم للمونديال أو البحث عن بدائل حيوية لضمان الظهور بشكل مشرف في قطر!
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi