تقرير - عوض مانع القحطاني:
تتجه أنظار الشعب اليمني إلى سماع ما يسرهم من لـمِّ الصف ووحدة المصير بين كافة المكونات اليمنية من الشمال إلى الجنوب ومن أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الجريح بسبب الاستيلاء على السلطة من قبل الميليشيات الحوثية - الإيرانية وعودة الشرعية إلى البلاد.
الاجتماعات اليمنية - اليمنية التي تعقد حاليًا في الرياض بمبادرة من دول مجلس التعاون الخليجي يعول عليها الشعب اليمني الذي يتطلع إلى أمن واستقرار بلاده بعيدًا عن الحروب والصراعات.
هذه الاجتماعات المهمة التي يشارك فيها أكثر من 800 شخصية من مكونات الشعب اليمني من مسؤولين وشيوخ وأحزاب وإعلاميين ومحللين سياسيين وأمنيين واقتصاديين تشكل منعطفاً مهمًا لإعادة البلاد إلى وضعها الطبيعي.. وتعيد البلاد إلى حسن الجوار مع أشقاء اليمن في الدول العربية وهذا ما تتطلع له دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت المملكة بذلت كل ما في وسعها لجعل اليمن وشعب اليمن يعيش حالة من الاستقرار وبذلت جهودها وصبرت طيلة 7 سنوات على أذى الحوثي من أجل وحدة واستقرار اليمن وأهله.. سخرت كل الإمكانات من أجل الوصول إلى حل توافقي لجميع المكون اليمني لإدارة بلادهم بالطريقة التي يرونها وهي تنادي بالحل الدبلوماسي والاحتكام إلى القرارات الدولية والمرجعيات الثلاث، ولكن إيران ومعها شيء من التراخي الدولي يسعون إلى بقاء الوضع والصراع كما هو عليه دون حل.
إيران تواصل دعم الحوثيين وتقدم لهم السلاح وخبراء حزب الله وتسعى إلى تشتيت الشعب اليمني وبسط نفوذها في يمن العروبة. وتبشر المشاورات اليمنية في عاصمة المحبة والسلام الرياض والتحاليل من داخل قاعات المؤتمر بالخير، إذ تؤكد على وحدة اليمن في الترابط والتكاتف وخلق عمل عسكري وأمني قوي يحرر اليمن من كماشة الحوثي.
وأكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال لقائه مع رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك أن مبادرة دول مجلس التعاون تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، كما أن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع مع رئيس الوزراء هي أيضا دفعة جديدة لنجاح هذه المشاورات وجعل جميع المكونات اليمنية على قلب رجل واحد لإخراج البلاد والعباد من هذه الأزمة.
وتسود حالة من التفاؤل بين أوساط المراقبين والمحللين داخل أروقة هذه الاجتماعات حيث يرون أن المجتمعين عازمون على جعل الأمن يعود كما كان بعيدًا عن الصراعات والحزبيات المدمرة التي لا يستفيد منها سوى العدو، كما أن انضمام نائب رئيس المجلس الانتقالي مؤخرا ومعه عدد من المسؤولين إلى هذه المشاورات يؤكد على رغبة كل شرائح المجتمع اليمني في انهاء هذا الصراع والاحتكاك إلى الوحدة والحفاظ على الوطن هي من أهم الأولويات. كما أن اجتماع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم أمس مع المشاركين في هذه المشاورات والمكاشفة قد تسهم بالخروج إلى لحمة يمنية قوية بالإضافة إلى دعوة فخامته للحوثيين بالكف عن هذه الأعمال والانضمام إلى هذه المشاورات والانخراط في الحل الدبلوماسي والكف عن التعاون مع إيران ومليشيات حزب الله.
من جانب آخر أثنى عدد من المشاركين اليمنيين على ما قام به مجلس التعاون الخليجي لجمع الأطراف اليمنية بكل مكوناتها تحت هذه القبة الخليجية، كما يثمنون ما قامت به المملكة من ضيافه وحرص على جمع اليمنيين في أكثر من مرة، وقالوا إن هذا يدل على حرص المملكة على وحدة اليمنيين ووحدة اليمن مؤكدين بأن ذلك ليس بغريب على قيادة المملكة أن تقف مع الشعب اليمني. غدًا الخميس تنتهي هذه الاجتماعات والكل يترقب ماذا سوف تسفر عنه هذه اللحمة بين مكونات الشعب اليمني، فهل نرى جديدًا يثلج الصدر؟