«الجزيرة» - الاقتصاد:
تعد مدينة رأس الخير الصناعية الركيزة الرئيسية لصناعة التعدين في المملكة، لتكون مدينة مختصة بالصناعات التعدينية، حيث استطاعت جلب استثمارات بأكثر من 130 مليار ريال سعودي، منها ما هو قيد التشغيل والإنشاء ومنها ما هو قيد التصميم والدراسة.
وفي حديثه لـ»واس» أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية برأس الخير أحمد بن نورالدين حسن أن المدينة تمتلك خطة عامة تتضمن برنامجاً صناعياً واقتصادياً لاجتذاب الصناعات الأساسية في المعادن مثل الألمونيوم والفوسفات والنحاس والزنك ومعادن الحديد، إضافة للمعادن الصناعية، والمضي قدمًا في جذب الصناعات الثانوية والتحويلية لهذه الصناعات، والتركيز على سلاسل الإمداد الخاصة بصناعة السفن والصناعات البحرية، وذلك للإسهام في رفع الناتج المحلي والتصدير إلى الأسواق العالمية.
وأضاف أن مساحة مدينة رأس الخير تبلغ حوالي 179 كيلومترًا مربعًا، جرى تخصيص 52 كيلومترًا مربعاً لصناعات تحت التنفيذ والتشغيل وفي مراحل التصميم، كما تم اكتمال 80% من العقود الحالية لتجهيز البنية التحتية في المدينة لتوفير الخدمات لجميع الصناعات بالمدينة، وهناك عدد من الصناعات ستدخل في إطار التشغيل خلال السنتين القادمتين منها المجمع العالمي للصناعات البحرية، ومصنع شركة معادن للأسمدة أمونيا 3، وصناعة رماد الصودا وكلوريد الكالسيوم، وصناعة الحفارات.
وتشهد مدينة رأس الخير الصناعية صناعات قائمة تحت التشغيل تتضمن مصانع كبيرة مثل مصنع الفوسفات لإنتاج الأمونيا، والأسمدة الفوسفاتية، ومصنع الألمونيوم لإنتاج صفائح الألمونيوم التي تدخل في العديد من الصناعات منها صناعات التغليف وصناعة السيارات، والتي ستسهم في زيادة المحتوى المحلي.
وبيّن المهندس أحمد حسن أن الهيئة الملكية بمدينة رأس الخير قامت بتخصيص 18 مشروعًا صناعيًا منها مصنعان للحديد، ومصنع مصهر المعادن المتكامل، وعدد من المصانع التحويلية في مجال الفوسفات والألمونيوم ومجال صهر المعادن والتشكيل، ومن المتوقع أن توفر مدينة رأس الخير الصناعية خلال العشر السنوات القادمة ما يقارب 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.