شهيدنا..
ما أجملك وأشجعك..
من أي رحم أنجبك..
كنت ياسر أو خليل أو عمر..
لست مجرد فارس أنت..
ولا مجرد قائد أنت..
أنت الفدائي المثل..
أنت النموذج البطل..
***
كنت جيشا..
كنت ثورة..
في رجل..
ارعبتهم، أربكتهم..
افهمتهم رسالتك..
رسالة عاشق أبي..
***
لم يكن عمرك تسعة عشر ربيعا..
يا عمر..
بل مئة ربيع أو يزيد..
قد خلدت بين الأولين..
والآخرين..
***
نظراتك خارقة..
حارقة..
عابرة للزمان والمكان..
وليست غابرة..
فيها مئة عام من التحدي وعام..
تحمل فيها روح القوة والتصدي..
ملأت قلوبهم وجلا وخوفا..
تحولوا أمامك اصفارا..
وكنت أنت الرقم الثابت..
هم خنافس وأنت الأسد..
كنت الرمز..
والرصاص والحجر..
كنت لهم القدر..
***
كانوا هباء وغباء وعواء..
وصاروا ولم يصيروا..
سوى هباء وعواء وفرار..
***
كنت صاحب الراية والرواية والقرار..
صاحب حق لا يعرف المساومة والفرار..
كنت عنوان شعب ثابت..
ورمز قضية..
لا تعرف الانكسار..
ولا الانحدار..
***
في قبضتك حفنة من ماء وتراب..
لتحيا وتحيا..
ويحيا الشباب..
ويحيا الشعب..
ويحيا الوطن..
***
بت رمزاً لا يقترب منه النسيان..
رمز جيل يحمل الراية والرواية..
وصاحب البيت والقرار..
تحمل أمانة جيل مضى وهو يقاوم..
كي تمشي منتصب القامة..
وأنت المقاوم..
***
تغني أغنية المجد لفلسطين..
تعزف لحنا فريدا..
يشنف الآذان...
تتراقص على وقعه سنابل الحقل..
تحتفي به أمواج البحر..
وتردده أغصان الشجر...
***
يبتسم القمر في الليل لك..
تعانق أشعة الشمس في الصباح..
تقبل التراب الملون بلون القمح..
تذوب عشقا في تفاصيل الأرض..
كما يذوب الملح في ماء البحر..
***
هكذا أنت..
ترسم تفاصيل الحكاية..
وتضع حدود الأسطورة..
لتحيا وتحيا خالدا أبد الدهر..
شهيدا شهيدا عاشقا للأرض..
والأرض تعشق الشهداء..
** **
- الرياض
Pcommety@hotmail.com