وكالات - ستراسبورغ:
توعد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، متهمًا إياها بارتكاب فظاعات في محيط العاصمة الأوكرانية كييف. وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أعرب ميشال عن صدمته «من الصور المؤرقة للفظائع التي ارتكبها الجيش الروسي في منطقة كييف المحررة»، مشيرًا إلى مدينة بوتشا التي قالت الحكومة الأوكرانية إن القوات الروسية ارتكبت مجزرة فيها.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يساعد أوكرانيا ومنظمات المجتمع المدني في جمع الأدلة اللازمة لملاحقة روسيا في المحاكم الدولية. وتابع قائلًا إن «المزيد من العقوبات والدعم من الاتحاد الأوروبي في الطريق»، وقالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين إن على بلادها اتخاذ قرار بشأن عضوية «الناتو» خلال هذا الربيع بعد أن أجرت الحكومة والبرلمان تقييما دقيقا لإيجابيات وسلبيات الانضمام إلى الحلف. وأضافت مارين أن «الانضمام وعدم الانضمام هما خياران لهما عواقب. نحن بحاجة إلى تقييم الآثار قصيرة المدى وطويلة الأجل. يجب أن نضع في اعتبارنا هدفنا، وهو ضمان أمن فنلندا والفنلنديين في جميع المواقف».
ودفعت العملية العسكرية التي شنتها روسيا في أوكرانيا، إلى تغيير تاريخي في مواقف فنلندا بشأن الانضمام لحلف «الناتو»، والتي بدأت تناقش هذا الأمر منذ أسابيع. وبقيت فنلندا محايدة خلال الحرب الباردة، في مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفياتية لن تغزو أراضيها. لكنها لا تزال واحدة من دول الاتحاد الأوروبي القلائل التي لم تُنه التجنيد الإجباري، أو تخفض الإنفاق العسكري بدرجة كبيرة، رغم انتهاء الحرب الباردة.
وانضمت فنلندا التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي تقيم شراكة وثيقة مع «الناتو» ولا سيما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والموارد.