علي خضران القرني
الحديث عن البرفيسور الأديب عبدالمحسن القحطاني ليس حديثاً عادياً أو عابراً يمر مرور الكرام، فالأكاديميون كُثر والأدباء أيضاً كُثر لكن البرفيسور القحطاني واحد، ومبعثي لهذا القول أن الرجل له مميزات ميزته عن غيره ليس في مسار واحد، بل في مسارات متعددة تأخذ أبعاداً مختلفة، ففي الجانب الأكاديمي
- حصل الدكتور عبدالمحسن القحطاني على دكتوراه في الأدب والنقد، جامعة الأزهر عام 1979م.
- درس اللغة الإنجليزية في إكسترا ببريطانيا.
- تقلد سعادته العديد من الأعمال الإدارية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة منها رئيس قسم اللغة العربية، وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عميد شؤون الطلاب، عميد القبول والتسجيل.
- صدرت لسعادته عدة كتب منها: منصور بن إسماعيل الفقيه، طبعتان، بين معيارية العروض وإيقاعية الشعر، القوافي للإربلي، وشعراء جيل (سرحان - عرب - مدني).
- نشر لسعادته العديد من الأبحاث في كثير من المجلات المحكمة والمتخصصة داخل المملكة وخارجها.
- ساهم في العديد من اللجان والمجالس ورئاسة بعض القطاعات الأدبية آخرها رئاسته نادي جدة الثقافي الأدبي.
- شارك في الكثير من الندوات والمهرجانات.
- منها: الأسبوع الثقافي السعودي - الجزائر، ومهرجان القصة والشعر الثالث - أبها، ومهرجان جرش - الأردن، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، والأيام الثقافية للجامعات السعودية في إيطاليا، حيث حاضر في جامعات فنيسيا وبولونيا وساسري، وكالييري بالإضافة إلى الأيام الثقافية للجامعات السعودية في إيطاليا حيث حاضر في جامعة صنعاء.
- ناقش وأشرف على رسائل ماجستير ودكتوراه في كثير من الجامعات داخل المملكة وخارجها.. كما يحكم البحوث من داخل المملكة وخارجها.
- حصل على مجموعة من الشهادات والميداليات منها :
- شهادات تقدير ودروع من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، شهادة تقدير من كلية الآداب في جامعة الكويت ـ درع من جامعة البحرين - درع من جامعة المنيا في جمهورية مصر العربية، مجموعة دروع وميداليات من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارتي المعارف والدفاع ودرع وشهادة من جمعية لسان العرب في القاهرة.
والحقيقة أن البرفيسور القحطاني مارس كل هذه الأعمال والأعباء الأكاديمية والإدارية بأسلوب متميز اتخذ به طريقاً مختلفاً جعله أنموذجا يحتذى به من حيث الانضباط والإخلاص في أعماله المنوطة به ومن حيث شخصيته التي اتصفت بالتواضع ونبذ العنصرية والعشائرية فهو أخ للجميع وداعم للجميع وساع في الخير مع الجميع سخّر علمه ومناصبه المختلفة في خدمة الناس والطلاب وسعى لمنح الفرص لكل من يحتاجها بلا تفرقة سواء في عمله الأكاديمي أو الثقافي الأدبي حتى أحبه الناس والطلاب وبكوه عند ترجله من الجامعة، وقد انعكس هذا السلوك الإيجابي على شخصية القحطاني الأكاديمية والإدارية والإنسانية على أسبوعيته التي جاءت ونافست غيرها في وقت وجيز حتى أضحت من أشهر المحافل الأدبية وذلك لحسن اختيار ضيوفها وانتقائهم بعناية من جميع الأطياف بلا تفرقة ولا عنصرية واختيار المواضيع والقضايا التي تعود على المجتمع بالخير والفائدة، بل إن هاجس مؤسسها هو الثمرة والإثراء المعرفي في العلوم المختلفة وخدمة العلم والعلماء وأصحاب الريادة وطلاب العلم،كما تميزت هذه الأسبوعية منذ تأسيسها بالترحيب بضيوفها والمدعوين إليها بطريقة تجعل من يرتادها يشعر بأنه في بيته ومكانه حتى اكتسبت ذكرها الحسن وفاقت قريناتها ونافستهم بجدارة أهلتها علمياً وثقافياً وأدبياً حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، نسأل الله تعالى أن يمد في عمر البرفيسور القحطاني ليستمر في عطاءه الثقافي والنقدي ويستمر في دعم أسبوعيته الثقافية كمنارة ثقافية علمية نفخر بها وبعطاء روادها كمنجز حضاري نهضوي يخدم بلادنا وثقافتنا بإذن الله تعالى.
** **
عضو مؤسس بنادي الطائف الأدبي - أديب وكاتب سعودي