د. أبو أوس إبراهيم الشمسان
10- محمد مصطفى هدارة (1930م – 1997م) (من مصر):
كنت طالبًا في القسم حين أعير للعمل فيه سنة 1972 لمدة خمس سنوات، فأسهم في وضع مناهج الدراسات العليا بها. كان رجلًا وقورًا مهيبًا، ولم يكن من معلميّ، أذكر أنه أوكل إليه إدارة ندوة علمية فإذا به يلقي بين يدي الندوة محاضرة طويلة في موضوعها، وحين زار الدكتور عبدالله الطيب الجامعة ولقي من حفاوة الجامعة أساتذة وطلابًا أغاظه ذلك وتسبب في مرض اقتضى نقله إلى المستشفى لإسعافه.
تلقى تعليمه العالي في كل مراحله في جامعة الإسكندرية، وأهّله تكوينه العلمي أن يشارك في كثير من المؤتمرات وأن يلقي المحاضرات في عدد من دول العالم وعمل في جامعات عربية أستاذًا زائرًا أو معارًا للتعليم، وهو عضو هيئات ومؤسسات مصرية وعربية، وناله عدد من الجوائز.
أثرى المكتبة العربية بأعماله الغزيرة من كتب وتحقيقات وتراجم وبحوث ومقالات، فمن كتبه: (تيارات الشعر العربي المعاصر في السودان)، (التجديد في شعر المهجر)، (مشكلة السرقات في النقد الأدبي)، (اتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني الهجري)، (دراسات في الشعر العربي: جزآن)، (مقالات في النقد الأدبي)، (الشعر العربي في القرن الأول الهجري)، (الشعر العربي في العصر الجاهلي)، (المأمون الخليفة العالم)، (النقد الأدبي الحديث)، (دراسات في النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق)، (دراسات في النثر العربي الحديث)، (الشعر العربي الحديث)، (المنصورة «رواية تاريخية»)، (الشعر العربي المعاصر إلى أين: دراسة تطبيقية لشعراء الأقاليم).
ومن تحقيقاته: (سرقات أبي نواس لمهلهل بن يموت)، (ضرائر الشعر للقزاز القيرواني) مع محمد زغلول سلام، (نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز للفخر الرازي).
ومن ترجماته: (الإسلام لألفريد جيوم)، (يوميات هيروشيما هاشيا)، (قاهر القطب الجنوبي، رتشارد بيرد)، (ملفل الملاح الصغير، جين جولد)، (عالم القصة، برنارد ديقوتو).
ومن بحوثه: (القوس العذراء رؤية في الإبداع الفني)، (موقف مرجليوث من الشعر الجاهلي بين سوء المنهج والتعصب)، (الشعر العربي عبر العصور)، (ملامح رومانسية في الشعر السعودي الحديث)، (الحداثة والتراث)، (كتاب نهاية الإيجاز للفخر الرازي وأثره في تاريخ البلاغة العربية)، (التعريب وأثره في الشعر العربي الحديث)، (عبثية الحياة في شعر أحمد مشاري العدواني)، (اتجاهات الحركة الشعرية في الخليج العربي).
11-محمد زغلول سلام 1924 - 2013) (من مصر):
في المدة التي قضاها الدكتور محمد زغلول سلام في قسمنا (1975: 1979) كنت في القاهرة فلم أتشرف بمعرفته.
حصل على ليسانس الآداب بتخصص الأدب العربي في جامعة الإسكندرية 1949. وفيها حصل على درجة الماجستير في الآداب في موضوع (أثر الدراسات البيانية لأسلوب القرآن في تطور النقد الأدبي والبلاغة حتى نهاية القرن الرابع الهجري)1952. وكذلك درجة الدكتوراه في موضوع (ضياء الدين بن الأثير وجهوده في البلاغة والنقد.
شارك في مؤتمرات وندوات متعددة وعلم في غير مدينة عربية، وله عدد من المؤلفات والتحقيقات، منها:
(أثر القرآن في تطور النقد والبلاغة) ولعله مستفاد من رسالة الماجستير، (الأدب في العصر الأيوبى)، (الأدب في العصر المملوكي)، (الأدب في عصر العباسيين: منذ قيام الدولة حتى نهاية القرن الثالث)، (الأدب في العصرين المملوكيين الأول والثاني)، (دراسات في القصة العربية الحديثة: أصولها، اتجاهاتها، أعلامها)، (النقد الادبي الحديث: أصولة واتجاهات رواده)، (تاريخ النقد الأدبي والبلاغة حتى آخر القرن الرابع الهجري)، (المسرح والمجتمع)، (ابن قتيبة)، (ضياء الدين بن الأثير وجهوده في النقد).
ومن أعماله في التحقيق: (ديوان الصبابة لابن أبي حجلة التلمساني)، (عيار الشعر لابن طباطبا) بالاشتراك مع الحاجري، ثم نشره منفردًا، وتوقف أستاذنا عبدالعزيز المانع في تحقيق الكتابين، (ديوان الجزار)، (ثلاث رسائل في إعجاز القرآن). (ضرائر الشعر للقزاز القيرواني) مع محمد مصطفى هدارة.
ومن أبحاث المؤتمرات: (في تاريخ البلاغة مجلة فصول القاهرية)، (الأماكن في الشعر العربي الجاهلي).