علي الصحن
للمرة السادسة يضع الأخضر قدمه في المونديال، مؤكداً أنه طرف ثابت في أكبر تظاهرة عالمية للعبة الشعبية الأولى، ومتصدراً المنتخبات العربية في عدد مرات بلوغ كأس العالم، ومترجماً الدعم اللافت واللا محدود الذي تجده الرياضة السعودية من لدن القيادة الرشيدة.
بلوغ المنتخب السعودي للمونديال للمرة السادسة في ظرف (28) عاماً أمرٌ ليس بالسهل، ومنتخبات عريقة عجزت عن فعل ذلك، والمنتخب بهذا الحضور شبه المستمر في المونديال يؤكّد أنه ركن مهم في خارطة كرة القدم، وأنه المنتخب الأقوى في القارة الصفراء، ولئن كان الحضور متواصلاً، فإن المؤمل الآن أن يكون زاهياً، وأن يقدم المنتخب في الدوحة ما يعيد به ذكريات مشاركته الأولى في المونديال (94) عندما قدَّم كل شيء ونجح في بلوغ ثمن النهائي، قبل أن يخرج بصعوبة على يد السويد.
* * * * * *
المنتخب يتأهل للمونديال، وبعض الإعلام يصر على التخلّف عن الركب ومسايرة التقدّم في الرياضة السعودية، ووسط الأفراح بالإنجاز، ظهر لنا إعلاميون يتحدثون عن قضية عقد لاعب، وآخرون يتقمصون دور المشجع المتعصِّب ليتحدث عن دور لاعبي فريقه المفضَّل، وبعض ثالث قدَّم أسوأ صورة وزملاء برنامج واحد يختلفون ويتحاورون بطريقة غير مقبولة، ولو على رصيف شارع فرعي.
لقد طالب كثيرون القائمين على هذه البرامج بفلترة برامجهم وانتقاء ضيوف يضيفون للمشاهد، واختيار مواضيع تستحق النقاش، وتقديم مذيعين مؤهلين لإدارة الحوار، لكنهم لم يلتفوا لذلك ولم يعملوا على إصلاح حال برامجهم، حتى هجرها غالبية المشاهدين، مكتفين بمقاطع يسيرة، تأتي لتؤكِّد في كل مرة أن صلاح الحال عند البعض المحال.
«البرامج الرياضية بطبيعة الحال تبحث عن المتابعين وتسعى إلى كسب أكبر عدد ممكن منهم، وهي لا تلام في ذلك، ولكن الأمر يجب أن لا يكون على حساب المصداقية والمنطق واحترام الناس، وعندما يفقد البرنامج هذه الأشياء فإنه لا يستحق المشاهدة ولا إهدار الوقت في متابعة هواة الصراخ فيه»
على كل حال: البرامج الرياضية التي تصر على نموذج واحد، هي الخاسر الوحيد في النهاية، المشاهد اليوم يملك عشرات الخيارات البديلة، بينما لا تملك هذه البرامج سوى خيار المشاهد فقط.
* * * * * *
- محاولة ادعاء المظلومية، والتلميح إلى ضياع الحقوق، أسلوب عفا عليه الزمن، وفي الغالب يردده من يدرك أن الأنظمة واللوائح تسير على غير هواه.
- في الزلفي.. نجح فريق طويق في تحقيق هدفه بالبقاء في دوري الثانية، وخصوصاً أنها التجربة الأولى له في المسابقة (لعب قبل 45 عاماً في دوري الأولى) ويأمل محبو الفريق، أن يكون تحقيق الهدف الأول طريقاً لتحقيق الهدف الأهم وهو المنافسة والوصول لدوري الأولى.
- أما نادي الزلفي فقد ظهر بصورة لافتة في الثلث الأخير من الدوري وحقق انتصارات عريضة متتالية، لكنها لم تكن كافية لخطف إحدى بطاقات الصعود، والفريق مؤهل لها في الموسم المقبل.