الزلفي - خالد العطاالله:
جميل أن تكون لك بصمة، والأجمل أن تترك بعدك أثراً، والأروع أن تترجل وأنت في القمة، فهذا هو ديدن الكبار، وهذا هو طبع عُشاق النجاح، وهذه هي عادة المبدعين، فالكلمات تخونك أحياناً عندما تتحدث عن ناجح، والعبارات لا تنصاع لك عندما تتكلم عن المتميز، والجمل لا تتجمل معك عندما تصف المبدع.
ترجل الفارس عن صهوة جواده، وفي رواية أخرى ترك الأستاذ محمد بن عبدالعزيز المنيع مناصبه في عالم اليد بعد سنوات قضاها أميناً ونائباً ورئسياً للاتحادين العربي والسعودي، وعضواً باللجنة الأولمبية السعودية، ترجل بعد أن خدم ملكه ووطنه على أكمل وجه، ابتعد بعد أن قدم الكثير وحقق الكثير.
ولعلي أذكر بعضاً من المنجزات اللي تحققت في عهده ومن أهمها الظفر بتنظيم البطولة الأكبر، والأعلى تصنيفاً بالعالم (سوبر جلوب) بدعم القيادة الرشيدة، فخطف تنظيم هذا الحدث العالمي ليس بالأمر السهل أبداً، وكذلك التأهل الأول لمنتخب الناشئين لكأس العالم، وهذا دليل على التركيز على القاعدة والاهتمام بها، وغير ذلك من المنجزات على مستوى المنتخب والأندية والتي لا يتسع المجال لذكرها.
الأستاذ المنيع الذي يحظى بتقدير خاص من قبل رئيس الاتحاد الدولي للعبة، وهذا التقدير لم يأت من فراغ، بل هو نتاج عمل وجهد وإخلاص المنيع أبان سنوات عمله، فكون رأس الهرم يرى عملك، ويجد هذا العمل تقديراً منه، فهذه شهادة لا تضاهيها أي شهادة.
وفق الله المنيع في مسيرته القادمة، وزاد الله وطننا الغالي من المخلصين الذين يؤدون عملهم على أكمل وجه، ويسعون دوماً لرفعة اسم بلادنا في كل محفل، ويحاولون أن تكون صورته مشرفة ومشرقة.