«الجزيرة» - الرياض:
تاريخ فني عتيق تملكه آلة «العود»، حيث تُعد من أقدم الآلات الموسيقية الوترية، لذلك احتضنت منطقة الموسيقى في بوليفارد رياض سيتي معرض صُناع العود لتستعرض وتحفظ تاريخه، وتُعرِّف زوار موسم الرياض بمختلف مُصنعيه وأشكال أخشابه التي يصنع منها، ومقاساته وكافة عناصره الغنية بحيز كبير من التراث الموسيقي بتعدد آلاته.
ويضم معرض صُنَّاع العود 13 جناحًا متخصصًا تعرض فيها مُختلف آلات العود الوترية بأنواع تصل إلى نحو 70 آلة عود، فيما تفوق قيمة البعض منها الـ 10 آلاف ريال، حيث استُقطبت من أشهر مُصنعي العود في بعض الدول، كمصر وسوريا والعراق، وصممت في مصانع مختصة بإنتاج آلة العود بجودة فاخرة وعالية.
وتضمن المعرض الواقع في منطقة الموسيقى أعوادًا صُنعت من قبل أمهر صُناع العود عربيًّا، مثل: محمد فاضل وموريس شحاتة، إضافةً إلى أعود نادرة مصنوعة من الصدف مُخصصة للفنان عبادي الجوهر، وجاء هذا المعرض مُعززًا ومثريًا لمسابقة ملك العود التي جمعت أفضل العازفين وأندر الآلات في مساحة جذبت زائريها.
وأخذ معرض صُناع العود موقعًا فنيًّا مُميزًا من منطقة بوليفارد رياض سيتي، حيث يُقام بالقرب من مسرحي أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ، ولاونج عبادي الجوهر، لتدمج المنطقة بين مختلف عناصر الإرث الموسيقي وتاريخه الفني الأصيل، كما ظهرت أجنحة المعرض بهوية فاخرة وتفاصيل جذابة وإضاءات تتوزع بجودة وفن في المساحات، حتى تكتمل كافة المقومات مُعبرةً عن التراث الغني الذي تملكه تلك الآلة الوترية.
وكانت تفاصيل المعرض الساحر بأجنحته التي ضمت مختلف النوادر الوترية بالقرب من مسرح الموسيقى الذي تُقام عليه المسابقة الأفضل من نوعها ليظهر الجو العام بمظهر فني يعكس بمهارة وإتقان نوع الحدث المُقام، مُحافظًا ومُتمكنًا من كل العناصر التي تجعل المسابقة ومسرحها ومعرضها وزوارها في توافق ودهشة وانبهار متواصل.