خالد الحامد - الرياض:
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن العلاقات بين المملكة وجمهورية إندونيسيًا علاقات قديمة وتاريخية وما يجمع البلدين الشقيقين أكبر من المصالح فالعقيدة واحدة والهدف بين البلدين مشترك في تحقيق تماسك ووحدة المسلمين لافتاً أن إندونيسيا تحتل مكانة كبيرة عند قادة المملكة وشعبها.
وقال الدكتور آل الشيخ خلال لقائه أمس في مقر إقامته بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، برئيس جمعية نهضة العلماء بجمهورية إندونيسيا الشيخ يحيى خليل تثقوف، قال إن المملكة العربية السعودية لا تتدخل في شؤون الآخرين ولا يوجد لها عداوات وقد قدّر الله لها وشرّفها بحماية الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين والدفاع عن المسلمين وحقوقهم ونصرة قضاياهم ونشر الدين الإسلامي المعتدل الموافق لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وأيضاً طباعة وتوزيع القرآن الكريم على جميع بلدان العالم، مشيرا إلى أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية ويُعمل بها في المحاكم وتعتز بذلك، مؤكدا أن خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال هو لواء يحمله خادم الحرمين الشريفين ويعاضده في ذلك ولي العهد الأمين - وفقهم الله - واللذين يحملان كل الحب والتقدير للشعب الإندونيسي الشقيق.
من جانبه قال رئيس جمعية نهضة العلماء بجمهورية إندونيسيا الشيخ يحيى خليل تثقوف إن المملكة العربية السعودية تربطها بإندونيسيا روابط قوية وتاريخية ولديها مكانة كبيرة في قلوب العالم الإسلامي حيث لا يمكن أن يكون هناك قضية تخص الإسلام والمسلمين إلا ونجد المملكة دائمًا تسعى لحلها، فالحل دائماً يكون عن طريقها، منوهاً بما تحظى به المملكة من مكانة مرموقة ليس فقط عند الدول الإسلامية بل عند جميع دول العالم.
وأشاد الشيخ يحيى خليل تثقوف بالزيارة الأولى التي يقوم بها وزير الشؤون الإسلامية لجمهورية إندونيسيا التي حظيت بلقاءات رفيعة المستوى ستنعكس على ما يعزز التعاون لنشر الإسلام الوسطي والاستفادة من تجربة المملكة في مكافحة التطرف ونشر التسامح، مستعرضا منجزات وأعمال وبرامج جمعية نهضة العلماء الذي يزيد عدد منتسبيها على 90 مليون شخص في مختلف مدن وأقاليم جمهورية إندونيسيا وتحظى باهتمام ودعم الحكومة الإندونيسية.
وفي ختام اللقاء قدّم وزير الشؤون الإسلامية لرئيس جمعية نهضة العلماء بجمهوريــة إندونيســيا، مصحفًا فاخرًا من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والتُقطت بعد ذلك الصور التذكارية بهذه المناسبة.