إيمان الدبيّان
هو الرابع في الإسلام ركناً، والواجب على المسلم البالغ شرعاً، إنه صوم رمضان الذي ننتظره هذه الأيام شوقاً، ففيه تتنزل الرحمات، وتضاعف نوافل الصلوات، وتقرأ الآيات، فما أجمل أيامه ولياليه! إذا عشناه بعبادات صحيحة، وليس بعادات بئيسة، وأنظمة فردية أو مجتمعية سقيمة، أتمنى أن تُراجع وأن يُعاد النظر فيها من منظور واسع، ومنها:
- مراجعة نظام إغلاق المطاعم في نهار رمضان، فليس كل من في المجتمع مُلزمين بالصيام فهناك: المسافر، والمريض، وبعض النساء، والذي لم يبلغ وكذلك غير المسلم كلهم لا يلزمهم الصوم، فلماذا لا يسمح بفتح المطاعم وبيع الأكل مع منع الأكل داخلها أو المجاهرة بذلك في الشوارع؟! فلا فرق بين (السوبر ماركت) الذي يبيع ما لذ وطاب على مدار الساعة وبين بيع الأكل في المطاعم، خصوصاً أننا اليوم دولة تستقطب السياح والزوار، ونعتبر من أكثر الدول التي تميزت بخدمات البيع الآلي والتوصيل للمنازل أو المكاتب.
- لماذا تغلق المقاصف المدرسية، وتلغى الفسحة في رمضان، فطلاب المرحلة الابتدائية وبعض طلاب الصفوف الأولى في المرحلة المتوسطة لم يبلغوا الحلم وليسوا مكلفين بالصيام فلِمَ نلزمهم بما لا يلزم متحججين بالتعويد والتعليم؟!
- هل هناك نص من القرآن أو السنة يوجب عدم الأكل أمام الصائم احتراماً للمشاعر؟
أين احترام مشاعر المسلم في باقي أيام السنة، فلا يظلم ولا يحقد عليه ولا يسب ولا يشتم من البعض؟!
- الصوم ليس فقط عن الأكل والشرب فلماذا كل التركيز على عادات الصوم وليس عباداته؟! رمضان صيام الجوارح وقيام بكل عمل صالح.
- تمنيت أن تكون هناك إجازة طلابية مطولة واحدة في شهر رمضان، ليكون هناك متسع من الوقت أكبر لمن يريد أن يؤدي العمرة قبل العشر الأواخر.
- أتساءل دائماً لماذا لا تكون فترة الدراسة والعمل في رمضان من بعد أذان الفجر بساعة إلى الساعة الثانية عشرة، أو الثانية عشرة والنصف، ويتفرغ بعدها الناس أفراداً وعوائل إلى عبادتهم وشؤونهم الخاصة؟!
- بعض المواد الدراسية النظرية أرى أن تكون في شهر رمضان عن طريق التعليم عن بُعد مساء كتوقيت التعليم المستمر وتخصيص التعليم الحضوري للمواد العلمية والعملية.
كان هذا بعضاً من القرارات السائدة التي تخيلت للحظات عدم وجودها، فتمنيت مراجعتها وتعديلها وتغييرها ليكون الخيال واقعاً، كل رمضان وأنتم مع من تحبون.