فهد المطيويع
تعوَّدنا أن يتحفنا إعلام البرشوت بكل جديد من باب (خالف تُعرف)، خاصة بعض إعلاميي (اللي بالي بالك)، جديدهم هذه المرة الدخول في مقارنات ما أنزل الله بها من سلطان، الهدف منها تسجيل حضور بعد أن خرج فريقهم (صفر مكعب) هذا الموسم. بصراحة لا أفهم أن يستحضر لاعب من ناديهم ويضعونه في مقارنة بلاعب هلالي فقط ليقال إن لاعبنا أحسن من لاعبكم للتقليل والإسقاط! يعني (شخصنة) يتوارثها ذلك الإعلام وجماهير مدرجاته، والدليل الاحتجاج على وجود عدد كبير من لاعبي الهلال في صفوف المنتخب رغم أنهم الأفضل فنيًا، لهذا هم يستحضرون لمقارنات لغرض التقليل من مشاركات لاعبي الهلال في إنجازات المنتخب رغم كل ما قدموه من عطاء لخدمة هذا الوطن الذي يفخر بهم وبإنجازاتهم المعروفة، فالأرقام والتاريخ لا تكذب كما يكذب البعض، الملاحظ أن أكثر من استحضر هذه المقارنات هم في الأصل يكرهون الهلال ويكرهون لاعبيه رغم علمهم بأهميتهم ووجودهم في المنتخب، فالشمس لا تُحجب بغربال وكره الهلال لا يبرر كرههم لما تحقق من إنجازات للوطن. السؤال لمثل هؤلاء المعتوهين مَن أعطاكم حق تقييم هذه المشاركات؟ من أنتم وماذا قدمتم وما هي مساهماتكم للرياضة للوطن؟ أقول وبكل ثقة إن مساهمة أي لاعب في أي منجز وطني يعتبر أكبر بكثير من مشوار نشر التعصب والتضليل وتزييف الحقائق. المخجل أن هذا التقييم يأتي من أناس علاقتهم بكورة القدم لا تتعدى حدود المدرج أي (تذكرة وعلم)، وإمكاناتهم لا ترقى لمستوى التقييم، وغير مؤهلين لهذا التقييم أصلاً لأنهم ببساطة لم يحققوا شيئًا ولم يساهموا في تحقيق أي منجز مهما كان حجمه، لهذا نقول لهؤلاء المتعصبين (لا تنتقد مَن هم أفضل منك)، تعلموا من الكبار، انظروا ماذا يقول النجوم عن بعضهم بعضًا! تعلموا كيف يثنون ويشيدون بمساهمات زملائهم رغم أن المتحدث يفوق زميله بمراحل في العطاء والإنجاز. هكذا هم النجوم ولكن ماذا تقول لمن يحاول أن ينشر أميته وجهله المتجذر في وسطنا الرياضي. ماجد، النعيمة، سامي، نور، مسعد، فؤاد وغيرهم من النجوم هم بالنسبة لنا ولكل من عاش فرحة الوطن كالمجوهرات الثمينة في تاج رياضة الوطن. اتركوا نجومنا لنا وعودوا من حيث أتيتم فلن نسير معكم في تيار الجهل والتعصب المريض، فكل جيل لديه ما يفخر به من إنجازات قدمت بحب لهذا الوطن. شكرًا للجميع الأولين والآخرين من نجوم هذا الوطن المعطاء فقد تحقق الإنجاز السادس وما زال للمجد بقيمع الأجيال القادمة، شكرًا للجميع ومبروك التأهل لكأس العالم يا وطن.