«الجزيرة» - خالد الحامد:
نظم صالون «أفق» النسائي بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض لقاء بعنوان: «الأكواد العمرانية السعودية.. تحديات وفرص»، بمشاركة ضي الضويان رئيسة مركز التصميم والتخطيط الحضري للمدن السعودية، وأدارت اللقاء أفنان الخضر. وتحدثت المهندسة ضي الضويان عن المدن الجديدة وأكوادها العمرانية، وكيف يتسق البناء مع الهوية وتقاليد المجتمع والتراث، وكيفية تطوير المدن بحيث تتحقق فيها جودة الحياة. وأكدت الضويان في محاضرتها على أنه «لابد من تنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالعمران، من أجل تحقيق الهوية العمرانية بما يتناسب مع بيئتنا وثقافتنا وتقاليدنا».
وأوضحت الضويان رؤيتها عن الكود والعمران والمواقع التي يتم فيها البناء، ورأت أن العمران له أكواد، وهناك جهات تراعي ذلك، وهناك وزارات مسؤولة عن بعض المباني، فوزارة الثقافة معنية بالمشاريع العمرانية في (جدة) القديمة، وفي (العلا) لدينا الهيئة الملكية للعلا، وهناك أيضاً جهات مسؤولة عن (أملج) و(الوجه). وأكدت أنه يجب التنسيق مع كود (البحر الأحمر) لكل الأماكن على البحر مثل: ضبا والوجه، والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، بحيث يحدث نوع من توحيد للرؤية والإستراتيجية، وكيف يمكن أن نتعامل سياحيًا وكيف تخدم هذه المدن الإستراتيجية السياحة. وفيما أشارت الضويان إلى بعض المدن العالمية كبرشلونة وبوينس أيرس وسانتياجو وباريس من جهة هويتها العمرانية وأنظمتها وخدماتها، وغيرها رأت أن المحافظة على الهوية ضرورية و»أن نحافظ على الموجود لدينا ولا نتوقف عن التطور، وأن يكون كل شيء من نسيج المدينة وله علاقة براحة الإنسان».
ورأت الضويان كذلك ضرورة أن «تكون الأكواد العمرانية مرنة جدًا، لتقدم الشكل الأفضل وكذلك التطوير يجب أن يكون مرنًا، ونحن اليوم ننتبه إلى طريقتنا بالتخطيط، وهو ضروري أن ننفذ الأكواد العمرانية السعودية بسماتها المحلية بما يتناسب معنا».
وتحدثت الضويان عن الجائزة الأمريكية التي حصلت عليها في مجال تخطيط أفضل مشروع طلابي عمراني، وكان العمل فيه عن ربط مناطق مدينة جوهانسبرج جنوب إفريقيا، ومقارنة بعض مناطقها بمدينة دبي، التي تعاني - كما ترى الضويان- من قلة الخدمات وطريقة المواصلات والتنقل، وأكدت أنه لابد من أخذ جانبنا الاجتماعي والتاريخي في الاعتبار في الأكواد العمرانية الجديدة.
وعن سؤال حول مدينة الرياض، أشارت الضويان إلى أن الرياض ستكون مدينة كبيرة في سكانها والحديث عن 20 مليون نسمة، والتوسع الأفقي يتطلب خدمات كثيرة جدًا وهو أمر خطير، فيجب أن نغير من ارتفاعات المباني داخل المدينة داخل الأراضي الحاضنة للسكان عبر التوسع الرأسي، كما أشارت إلى أن مدينة (نيوم) ستكون مدينة مستقبلية متطورة.
جاءت المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة الذي يستهدف الوصول بالثقافة النوعية والمعرفة المتطورة لمختلف شرائح المجتمع.