وكالات - عواصم:
دعت موسكو شروطًا لانعقاد قمة بين الرئيسين الروسي والأوكراني، في وقت تتحضر إسطنبول لجولة جديدة من المفاوضات بين هذين البلدين، بينما أعلنت كييف حصيلة كبيرة لقتلى الجيش الروسي منذ بداية الحرب. ومن جانبه حذّر رئيس بلدية ماريوبول المحاصرة (جنوبي أوكرانيا) من وقوع أزمة إنسانية وشيكة بهذه المدينة الساحلية، بينما ذكرت هيئة الأركان العامة أنها تعمل «بشكل فعال» على وقف تقدم القوات الروسية «باتجاه كل من منطقتي زاباروجيا وجوليبول» (جنوب شرق). من جهة أخرى، قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف إن روسيا تريد تقسيم بلاده إلى قسمين، كما حدث عندما تم تقسيم كوريا إلى شمالية وجنوبية، متعهدًا بشنّ حرب شاملة لمنع تقسيم البلاد. من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة لأن تصبح محايدة، وأن تناقش أي حلول وسط فيما يتعلق بوضع منطقة دونباس شرقي البلاد، في إطار اتفاق للسلام ووقف الحرب الدائرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
على الجانب الآخر قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف: العملية العسكرية في أوكرانيا لا تهدف إلى تغيير النظام في كييف، نعمل على إتمام عملية جمع الأدلة حول النشاط البيولوجي العسكري الأميركي في أوكرانيا. من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس فلاديمير بوتن لا يرفض أبدًا اللقاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه وضع شرطًا واحدًا لهذا اللقاء. وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي من موسكو، الإثنين، أن بوتن لا يمانع لقاء زيلينسكي، لكن «يجب أن يتم التحضير لهذه الاجتماعات بشكل جيد». وكان زيلينسكي طالب في أكثر من مناسبة بلقاء بوتن، الذي أمر بشن هجوم عسكري على أوكرانيا في 24 من فبراير الماضي. ورغم أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشأن إنهاء الحرب بدأت بعد وقت قصير من اندلاعها، فإنها لم تحقق أي نتيجة ملموسة، كما أن اللقاء بين رئيسي البلدين وفق طلب زيلينسكي لا يبدو قريبًا.