الهادي التليلي
كل يوم يزداد إعجاب العالم بالتجربة التنموية السعودية المتكاملة التي تحولت إلى نموذج تام المعالم يستجيب لمتطلبات العصر ويفي لمقتضيات الهوية ويشبه أحلام وتطلعات الشعب السعودي المعتز بقيادته والفخور بمنجزاتها فالتجربة السعودية التي تشبه نفسها ولا تستنسخ غيرها تحولت إلى قدوة يحتذى بها ومسار تأمن الشعوب اقتفاء أثره
ففي حين تسعى شعوب أخرى إلى الحروب والإبادة لمستقبل البشرية تفكر السعودية في الأجيال المقبلة من خلال مبادرات جد جاذبة لعل من بينها السعودية الخضراء ونيوم وذا لاين والبحر الأحمر والعلا والقدية والدرعية المتجددة وغيرها كما أصبحت منصة عالمية في مجال سياحة المعارض والتي من بينها المعرض العالمي لألعاب الأطفال The international exhibition toys in riaydh الذي سيعقد خلال النصف الثاني من شهر يوليو والذي يعد الأضخم عالميا في اختصاصه خلال هذا العام خاصة بعد إلغاء المعارض العالمية الأكبر في هذا المجال ونعني بذلك شبيل فارنمسسه spielwarenmesse بنورنبارغ الألمانية يشارك فيه عادة 3000 منتج ومروج ومعرض نيويورك العالمي لألعاب الأطفال الذي تنظمه جمعية ألعاب الأطفال the toys association يشارك فيه عادة 1000 منتج ومروج بسبب تداعيات كورونا ولم يقم سوى معرض لندن الذي مرت دورة فبراير هذا العام بعدد مشاركات لم يتجاوز 300 شركة مصنعة ومروجة نتيجة الغلق الكوروني وتداعيات هذه الجائحة.
معرض الرياض العالمي لألعاب الأطفال الذي يشارك فيه هذا العام ما يفوق 800 مشارك من منتجين ومروجين أساسيين كماركات أصلية عالمية والذي سيكون من فئة B2B أي من المستثمر إلى المستثمر سيشهد أحدث ابتكارات المصنعين الأساسيين في المجال والذين تعذر عليهم عرضها في معارض ألمانيا ونيويورك سيكون لجمهور المستثمرين الخليجيين فرصة الاطلاع والتفاعل والتحاور التجاري مع هؤلاء الذين وجدوا في المعرض العالمي لألعاب الأطفال بالرياض خير ملاذ آمن واستثمار في ظل قيادة هذا البلد التي يوما بعد يوم تقدم دروسا في حكمة الإدارة والقدرة على تجاوز تبعات جائحة كورونا وتدفع بالعالم نحو الحلم والأمل لا نحو الحرب كما يسعى بعضهم.
عرض آخر إحداثيات الـ5G والعروض المحايثة من خلال إبداعات عالمية تمزج الواقعي بالإفتراضي كذلك الألعاب الإلكترونية والألعاب الحسية إضافة إلى ورش عمل دائمة بين مبدعين من مختلف أرجاء المعمورة تحت عنوان صناعة ألعاب فيديو جديدة بقيم سعودية كذلك ستكون هناك دورات استثمارية للشباب السعودي المستثمر حديثا في المجال بالتعاون مع مركز دلني وغيره من الحاضنات للأعمال قصد بناء صناعة سعودية في مجال ألعاب الأطفال في شكلها الإلكتروني الحديث وكذلك في مجال الألعاب الحسية التي تشهد رواجا ولها ماركات عالمية قوية في المجال ويهمها دخول البيئة الاستثمارية السعودية من خلال هذا المعرض كما ستكون هناك بورصة ألعاب الأطفال ومتحف رقمي لألعاب الأطفال في العالم ليكون هذا المعرض مدشنا لثقافة عالمية جديدة في مجال ألعاب الأطفال بنكهة سعودية راقية
هذا المعرض الذي دخل في تحالفات مع كل من معرضي ألمانيا غايمز كوم وشبيل فار نمسسه إضافة إلى معرض نيويورك والتي ستكون حاضرة في منصة المعارض حيث سيكون الحضور أمام فرصة الاطلاع على التجارب العالمية سواء من خلال مساحة معارض العالم أو من خلال المعرض الافتراضي DIGITAL EXHIBITION والذي يعقد بالتوازي مع الدورة التأسيسية.
مدينة الرياض العاصمة الكونية الجديدة في مختلف المجالات ستكون عروس العالم في مجال صناعة ألعاب أطفال العالم هذه الصائفة التي ستكون محط أنظار العالم ومحراره الجديد بعد خفوت المعارض العالمية الأخرى بسبب كورونا ينتظر أن تستقبل الآلاف من المهتمين بهذا المجال الذين لم يتسن لهم الالتقاء بحكم العوامل سالفة الذكر لتكون السعودية مستقبل العالم من خلال رعاية الحدث الأميز في مجال ألعاب الأطفال على مستوى الكرة الأرضية خلال هذا العام.