أحمد المغلوث
يحتفي الوطن كل الوطن ومن خلال وزارة الإعلام الموقرة مساء يوم 27 من هذا الشهر بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس صحيفة «أم القرى» الصحيفة الرسمية للمملكة التي كان وراء تأسيسها الموحد والمؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وهذا الاحتفال الكبير يرعاه خادم الحرمين الشريفين ملكنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز وبحضور أمير الشعر والإبداع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وحسب ما جاء في الأخبار سوف يكون الحفل في مركز غرفة وتجارة مكة المكرمة «أم القرى» وحسب تاريخ انطلاقة الصحيفة التي يحتفى بعمرها المديد أن عددها الأول صدر في 15 جمادى الأول عام 1343هـ وهذا يعني 100 عام من العطاء. ورصد كل ما له علاقة بالدولة من مراسيم ملكية وبيانات حكومية وأخبار ذات علاقة بالدولة وكل ما يهم الوطن والمواطن معرفته بصورة وطابع رسمي وحسب اطلاعي على هذه الصحيفة حيث اطلعت على بعض أعدادها مبكرا بحكم ترددي على مكتب شركة ابن عمي «أحمد المغلوث» رحمه الله حيث كان يتابع ما ينشر فيها من أخبار ومناقصات وقرارات. لقد قامت هذه الصحيفة العريقة والمتميزة بنوعيتها وما تشتمل عليه من مواد تهم الوطن والمواطن تشكل تاريخًا وحاضرًا نابضًا بأبرز الإنجازات التي تحققت في الوطن الكبير على مدار القرن الماضي.
وذلك من خلال رصدها لكل ما له علاقة بالمملكة، وكم هو جميل أن يحتفي بها ويكرم كل من له علاقة بالعمل فيها من قيادات وكتاب، وأتصور أن الحفل سوف يلقي الضوء على ما قامت به هذه الأم «أم القرى» وما اضطلعت به من دور فاعل ومهم في عالم الصحافة والإعلام خلال العقود الماضية من دور كبير ومنذ بداية تأسيسها والتعريف بالوطن وما يزخر به من نشاطات وفعاليات وأخبار وتغطيات وأخبار مستمرة وجهود متواصلة من قيادة الوطن وفي مختلف العهود وما تحقق على مدار الـ100 عام.
من إنجازات في «السعودية العظمى» السعودية التي غدت معلما من معالم العطاء والخير والتنمية في مختلف المجالات وصارت مقصدا لرجال الأعمال والاستثمار، وكذلك باتت هدفا لرواد الفكر والثقافة والفنون لأن قيادتها كانت وما زالت قيادة حكيمة ورشيدة لم تبخل على الوطن ومواطنيه بكل ما من شأنه يحقق الأفضل لوطنهم الكبير.. ووفقهم الله في استقطاب الإعلام والرموز من رجال العلم والثقافة والأدب الذين ساهموا خلال المائة عام الماضية في إثراء إعلامنا السعودي الذي تميز بهم وبإبداعهم، ومن هنا نجد أن الاحتفال بمئوية «أم القرى» هو الاحتفال بتكريم الإعلام والإعلاميين، وماذا بعد جميع من اشترك أو تابع «أم القرى» وتعرفوا على ما تشتمل عليه من مادة إعلامية يدركون قيمة هذه المادة الصحفية التي لها طابعها الخاص وتميزها. فهي قدمت لهم ما يحتاجونه من معلومات تهمهم.. وكعادة صحافتنا المتجددة التي تسعى إلى تقديم ما يهم القارئ من بكل سرعة وسهولة ويسر معتمدة على المصداقية التي هي عماد صحافتنا ولله الحمد، وله الحمد والمنة أن وطننا يحتفل بمئوية أم الصحافة السعودية وبحضور كوكبة من المحظوظين الذين أتيح لهم الحضور في هذه المناسبة العظيمة وألف ألف مبروك يا أم صحافتنا «أم القرى».