سهوب بغدادي
فيما أكدت قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، استهداف محطة أرامكو بجدة، ومحطة كهرباء بصامطة بصواريخ موجهة من مدينة الحديدة اليمنية، إذ غيمت سماء جدة الأدخنة الناتجة عن حريق هائل بحسب شهود عيان، في الوقت الذي أعرج على نقطة على عجالة، أن توثيق هذه العمليات الإرهابية وبثها وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أمر لا يخدم المصلحة العامة وتعزيز الأمن والأمان، فمن خلال التوثيق يتأكد العدو من نجاح العملية وبذلك تسجيل الإحداثيات المستهدفة مسبقًا كهدف معروف ومكشوف، فلماذا نعزِّز هجماتهم بقصد وغير قصد؟ في الوقت الذي تزامنت الهجمات مع إقامة سباق الفورمولا1 للسيارات في مدينة جدة، بحضور شخصيات رياضية معروفة من جميع أنحاء العالم، ولمّا كانت رسالة الحوثي مكررة على الدوام باستهداف المواقع الحيَّة في الفترات المخصصة لإقامة فعاليات أو أحداث كبرى، بغرض إيصال رسالة عبثية ألا وهي زعزعة الأمن والأمان وبث الخوف في نفوس القادمين إلى المملكة، إذ عرفت المملكة العربية السعودية خلال الفترات الماضية بتوظيف منهج الدبلوماسية العامة، المصطلح العام للقوة الناعمة باختلاف أذرعها الرياضية والثقافية والفنية وما إلى ذلك، ولقيت القبول الكبير والتغيير الإيجابي لهوية السعودية والسعوديين محليًا وعالميًا، فلن يتورَّع الأعداء عن إيقاف هذا التقدم الشامل في البلاد، ولكن المملكة ما زالت تتخذ مبدأ الحلم والعفو عند المقدرة، إلى أن التحالف حذَّر الحوثيين من التمادي في انتهاكاتهم الجسيمة وعدم اختبار صبرهم لكي لا يأتي الرد بشكل مشابه للفعل، في الوقت الذي تواصل المملكة إرسال مساعداتها للشعب اليمني، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دون توقف أو تحيّز، لتضرب أسمى أمثال الإنسانية في هذا الموقف ومنذ أعوام مضت، -حمى الله بلادنا من كل مكروه وشر-.