د.نايف الحمد
* نجح الأخضر السعودي في انتزاع بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022 للمرة السادسة في تاريخه، في إنجاز عربي غير مسبوق.. كما حقق أفضل نتائجه في تاريخ مشاركاته، بعد أن ضمن البطاقة قبل أن يلعب آخر جولتين من التصفيات.
* مشوار رائع للصقور الخضر أداره المدير الفني (رينارد) بحكمة عالية وخبرة عريضة وقراءة مميزة، اعتمد فيها على الواقعية والاستقرار، والهدوء في السير بالفريق منذ الجولة الأولى وحتى إعلان التأهل.
* ما أثار اهتمام النقاد ذلك الهدوء الذي لف أجهزة المنتخب طوال التصفيات، والعمل المنظم بعيداً عن الضغوطات التي عادة ما تصاحب مشوار منتخبنا نتيجة لقلة الوعي لدى البعض -بكل أسف-، ومحاولتهم جرّ المنتخب وأجهزته لمستنقع التعصب وبؤر التفرقة، وحمل لواء الأندية من قبل محدودي الفكر.. ودون أدنى شك أن عزل المنتخب عن هذه الأجواء عمل يحسب للاتحاد السعودي والمشرفين على الفريق الوطني.
* في هذا المقام يحق لنا أن نفخر بنجومنا الأبطال، وأن ما وجدوه من دعم من القيادة الرشيدة ووزارة الرياضة لم يذهب سدى، بل أثمر عن تأهل رائع، عكس الوجه المشرق للسعودية الجديدة وما تشهده من حراك.. وأكد علو كعب الكرة السعودية آسيوياً، وبرهن على وجود جيل ذهبي صنع ربيع هذه الكرة، سواء كان ذلك على مستوى المنتخب الوطني أو على مستوى الأندية، بتزعّم الهلال للأندية الآسيوية، وتحقيقه دوري الأبطال.
نقطة آخر السطر
* أعتقد أن المنتخب السعودي، في ظل ما يجده من دعم واهتمام، قادر -بإذن الله- على تقديم مشاركة مختلفة في المونديال القطري.. فالملاعب ستمتلئ بجماهيرنا الوفية، وأرض الأشقاء هي أرضنا، ولا بد من استشعار واستثمار عوامل التفوق التي نمتلكها لتحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه.. وواجبنا جميعاً أن نتحلى بروح المسؤولية، ونتسامى على ميولنا، وندعم الفريق من أجل وطننا الغالي.