إبراهيم الدهيش
- بالرغم من أن غالبية احتمالات نتائج مواجهات الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 كانت تصب في مصلحة منتخبنا الوطني الأول إلا أن رهان نجومنا لم يكن مرتبطا بخسارة هذا أو فوز ذاك.
- وحتى إن فتحت خسارة أستراليا من اليابان الباب على مصراعيه إلا أن سيناريو مسيرة الأخضر في التصفيات (من أولها) وعلى مدى عام ونصف العام من العطاء والجهد والبذل يؤكد بأن تأهلنا جاء كمحصلة طبيعية لتضافر كافة الجهود فنيا وعناصريا وإداريا ولم يكن للحظ أو الصدفة دورا فيما تحقق بل جاء بشكل استثنائي مختلف عما سبقه من مشاركات سواء من حيث الحصيلة النقطية أو أفضلية البداية أو النهاية وضمان التأهل قبلها بجولتين حدث كل هذا من خلال مجموعة اتفق الجميع على أنها بالفعل حديدية!
- وفي اعتقادي أننا نتفق على أن أخضرنا الحالي لم يكن الأفضل (عناصريا) قياسا بعناصر مشاركاتنا الخمس الفارطة لكنه يظل الأجود (فنيا) والأفضل (نتائجيا) والأكثر هدوء وانضباطية على المستوى الإداري والفني والعناصري.
- ولا يمكن إغفال جوانب أخرى لا تقل أهمية كان لها دور رئيس في هذا المنجز فالاستقرار الفني والعناصري أسهم بشكل مباشر في انسجام المنظومة والدعم على كافة المستويات عزز الدافعية وجدولة المباريات وتدرجها عامل لا يمكن تجاهله.
- ويبقى الأهم أننا تأهلنا للمرة السادسة ولم يكن (لحد منة)، بل بتوفيق الله أولا ثم بتوجيهات قيادتنا العليا وبدعم عراب التجديد والتطوير ومهندس رؤية الوطن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وبالعمل المؤسسي للقيادة الرياضية واتحاد الكرة وبعطاء نجوم كانوا على مستوى الثقة والمسؤولية لصناعة مجد وتاريخ جديد لكرتنا السعودية.
- ومن الآن علينا أن نعد العدة لما هو قادم بما يتناسب مع ما تحظى به رياضتنا السعودية من دعم ومؤازرة وما وصلت إليه من تطور واحترافية وبما يليق بسمعة ومكانة مملكتنا الغالية خاصة وأنه أصبح،لدينا حصيلة تراكمية خبراتية وتاريخ يشفع لنا أن نكون في هذا المحفل العالمي كما نطمح أن نكون.
- وفي النهاية.. دامت أفراحك يا وطن العز والشموخ واعتلت رايتك خفاقة (فوق هام السحب) وأدام الله عليك نعمة الأمن والأمان وحفظ لنا قادتنا وعلماءنا ودعاتنا ورجال أمننا وصحتنا. وسلامتكم.