الجزيرة - الرياض:
ليلة غنائية ذات نغمٍ عالٍ صنعتها الفنانة نوال الكويتية في «نوال ناو» ورسمتها في كافة أرجاء مسرح محمد عبده أرينا في منطقة بوليفارد رياض سيتي إحدى وجهات «موسم الرياض»، لتصدح بأعمالها الغنائية التي سلطنت وأشعلت الحماسة الطربية بينها وبين الحضور المتفاعل بكل شجن وعاطفة في أواخر حفلات موسم الرياض.
واُفتتحت ليلة «نوال ناو» بفرقة استعراضية راقصة قبل صعود الفنانة إلى خشبة المسرح، لتبدأ تجسيد الليلة البهية بعرض فني أدهش الحضور، إذ شارك فيه أكثر من 150 موسيقيًّا وراقصًا عالميًّا وسط تصميم خيالي للمسرح وأضواء تُزامن الصوت وتُميزه.
بدأت نوال الكويتية وسط ترحيب مُذهل ومتواصل من الحضور الذي أقبل بكثافة ودخولها الطربي الأشبه بالدخول الهوليوودي، لتبدأ أولى وصلاتها الغنائية من بعض أعمالها التي أخذت مُحبيها إلى نقطة بدايتها في الثمانينات الميلادية وتُعيد ذكريات فنها، وتدمج الأعمال الغنائية القديمة بالحاضرة، وتَواكب ذلك مع استعراض شاشات مسرح محمد عبد أرينا لأكثر من 200 صورة متحركة تعود لأرشيف الفنانة القديرة نوال الكويتية من مختلف اللوحات الغنائية التي أمضتها خلال مسيرتها الفنية.
وأحيت نوال حفلتها الغنائية «نوال ناو» بتقنيات موسيقية استثنائية وأفكار حديثة تُضيف التميز والفرادة على مسرحها الغنائي، ليظهر هذا الحفل بارزًا خلال مسيرتها الغنائية التي أمضت فيها نحو أربعين عامًا من النجومية والتألق حتى وثقتها وفرحت مع حضورها بتجسيدها في أبهى صورة من ضمن فعاليات موسم الرياض التي حرصت على تكريم أعمدة الفن الخليجي والعربي في تنظيم يتوافق مع نجوميتهم ومحبيهم.
وعاش حضور مسرح محمد عبده أرينا ليلةً غنائيةً غنت فيها نوال الكويتية بإحساسها العميق والمتواصل الذي وصل لمسامع الجميع، حتى أخذوا يرددون أغانيها معها في جو أشعل بفنه وأدهش باختلافه ونشر البهجة والسرور، وكان من ضمنها: أغنية «فارس أحلامي»، و»أنت طيب»، و»خذني الشوق»، و»ماي عيني»، وكذلك أغنية «تكفون خلوه»، و»عنيا».
وبعد انتهاء «ليلة نوال ناو» التي تابعت فيها العديد من الوصلات الغنائية بمختلف ألوانها، قدمت الفنانة نوال الكويتية الشكر والامتنان للهيئة العامة للترفيه ومعالي المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، على هذه المبادرة التي وثقت إنجازاتها الفنية وحققت أحد أحلامها وأخرجتها في إطار حديث واستثنائي، كما حرصت على شكر جميع من وقف لإنجاح ليلة «نوال ناو» وكل من دعمها ووثق في فنها.