إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
النوافذ هي الأمل، هي النور، ودائما ما تكون إطلالة للفكر، إطلالة للمستقبل، أو أنها تروي حديثاً من ماضيها وتاريخها، تتحدث عن مواقف كثيرة مرت بها – كما أراد لها فيصل الخديدي – تتحدث عن عائلة وأصدقاء، عن أسرة تفرق أبناءها بين المدن، عن أهل حيٍ قديم اجتمعوا في ليلة سمر، عن حب وسعادة، عن أملٍ وألم، عن مشاعر وإبداع وفن وحروف شعر وأنغام موسيقى، حتى أصبحت هذه النوافذ كشواهد تروي لنا (حديث النوافذ).
افتتح الأسبوع الماضي الفنان القدير والكاتب الأستاذ فيصل الخديدي معرضه الشخصي (حديث النوافذ) في جاليري الفن النقي بمدينة الرياض ليعرض تجربة متفردة وفن حديث جمع بطياته مفردات الماضي وتاريخه حيث كانت النوافذ هي المفردة الرئيسة لهذا المعرض والعامل المشترك بين جميع الأعمال، حيث بدأ المعرض بأعمال فنية خشبية تناغمت بين ألحان الطبيعة وإبداع الخديدي ليوظف كل تفاصيلها بمزيج فنه وأفكاره المتجددة ويوظف بها مفردات استمدها من النوافذ القديمة وأضاف لها الحروف العربية لتنقل المتلقي بين كل حرف وحرف إلى حديث طويل وقصة مثيرة وحكاية من الماضي، تتحدث عما تحدث النفس به صاحبها وتفتح درفتيها لذكريات وذكريات، ثم ننتقل للشق الآخر من المعرض الذي امتاز بالحداثة وتوظيف التقنية لنجد مجموعة أخرى من النوافذ بطابعها التراثي وخاماتها الحديثة وأن الضوء والحرف كانا كصوت لحديثها أحاط بها تاريخها القديم لتكمل حديث النوافذ وتنقله من الذكريات إلى المستقبل.
فيصل الخديدي فنان تشكيلي خريج جامعة أم القرى قسم التربية الفنية ويحمل ماجستيراً فيها, عشق الفن منذ طفولته وعاش تفاصيل حياته مصاحباً له، كاتباً صحفياً, مديراً للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالطائف شارك بالكثير من المعارض التشكيلية الداخلية والدولية, حكم العديد من الفعاليات التشكيلية وشارك في إدارة الكثير من المناشط الفنية، كتب سيناريوهات عدد من البرامج التلفزيونية والكثير من المقالات وله كتاب مطبوع بعنوان (حديث نافذة).
** **
تويتر: AL_KHAFAJII