عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لا أعرف ظروف لجنة المسابقات ولا صناع القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن توقف دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لمدة تتجاوز 45 يوماً، فمجرد ذكر الرقم يتخيل للجميع أنه نهاية موسم والعودة لاستئناف الدوري وبداية موسم جديد، وهذا ما اتفق عليه بعض الفنيين والنقاد وغيرهم والذين يدركون أبعاد وسلبيات هذا التوقف الطويل، فالمدة تحتاج لإعداد جديد للمباريات المتبقية من دوري المحترفين نعم أعرف أن هناك رزنامة آسيوية للأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا، ولكن مدة التوقف الزمنية طويلة جداً لا تخدم المنافسة في الدوري حقيقية ستجد الأندية بإدارتها وأجهزتها الفنية والإدارية واللاعبين صعوبات جمة في فترة التوقف، سواء في إيجاد المباريات الودية أو المعسكرات لأن جميع الأندية في الدول الأخرى أنديتها مشغولة بمسابقاتها المحلية، ورغم أن فترة التوقف الطويلة ستخدم بعض الفرق وتضر ببعضها، وهذا متعارف عليه في كل فترة توقف، سواء قصيرة أو طويلة، ولكن نحن أمام معضلة كبيرة، وهي أن فترة التوقف الحالية، يصاحبها صراع قوي لأكثر من ست فرق تتصارع على البقاء، وكل ما أخشاه أن تكون بعض العقود المبرمة بين الأندية وبعض اللاعبين الأجانب تنتهي خلال فترة التوقف، وبعدها تضطر بعض الأندية إلى التمديد شهراً أو شهرين، مما سيكلفها مبالغ مالية عالية.. أعود وأقول إن فترة التوقف طويلة وطويلة جداً وستؤثر على مسيرة الدوري وتقتل متعته.
نقاط للتأمل
- بعد اتخاذ قرار التأجيل الطويل للدوري هل نعتبر أن عمل لجنة المسابقات، انضم لبقية اللجان خاصة لجنة الحكام ولجنة الانضباط، والتي كان التناقض والتباين في قراراتهما ملفتاً.
- ستكون عودة الدوري لاستكمال الجولات الخمس المتبقية محرجة وشبه كارثية على بعض الأندية، خاصة أن شهر رمضان المبارك سيتخلل هذا التوقف، وبالتأكيد سيعود اللاعبون في وضع مختلف تماماً من الناحية اللياقية والمعنوية.
- أعتقد أن أكبر المستفيدين من اتخاذ قرار التأجيل اللاعب القضية (كنو)، والذي لا حس ولا خبر، وسيتم تأخير اتخاذ القرار حتى نهاية الموسم، وهذا يعني أن الموسم الجديد على الأبواب، وقد يؤجل النظر في القضية بعد نهايته.
خاتمة:
اللهم احفظ لهذا الوطن أمنه وأمانه، اللهم اغسل البلاد بالمطر، واغسله يا الله من قلوب الحاقدين، واحفظ أهله وخيره وناسه، إنك على كل شيء قدير.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً، عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة، عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي، وعلى الخير دائماً نلتقي.