لعل من مُعاد الكلام التنبيه على فضل كتاب الأعلام ومدى أثره في جيله وفي الأجيال التالية ولعل التنبيه على جهد مؤلفه في تحريره من فضول القول لمّا كانت كل صفحة من صفحاته ناطقة بحسن ترصيفه وجميل ترتيبه.
لأجل ذا كثرت عناية المثقفين بهذا الكتاب على اختلاف مقاصدهم؛ منهم من جعله موردا يستقي من معينه أصول مؤلفاته، ومنهم من جعله منطلقا لأساس كتابته للتراجم وبحثه عن المخطوطات، ومنهم من جعله شاهدا لتتبعه ومبلغ تحريره فأتى بما ظاهره تعقبات واستدراكات لكن باطنه إقرار بالاستفادة من هذه الموسوعة ولو من وجه آخر، إلى غير ذلك من أوجه العناية.
هذا وإن ممن ظهرت عنايته بالأعلام الأستاذ الباحث أحمد العلاونة فاصدر في سبيل العناية به وبيان تفرده والبر بمؤلفه عددا من التآليف منها كتاب (نفائس المخطوطات في كتاب الأعلام) الصادر عن دار القلم في طبعته الأولى المؤرخة بعام 1440هـ.
ولما كنت ممن يرد معين الأعلام وما تبعه من أعمال قرأت كتاب الأستاذ العلاونة المشار إليه فختمته بشكر واعجاب بمؤلفه وتحصل من هذه القراءة مجموعة أنظار أرجو أن تسهم في بناء هذا التأليف وصيانته.
صفحة 51 حاشية رقم 1
أشار المؤلف فيها إلى أن (البلبل في أصول الفقه) للطوفي مطبوع بتحقيق معالي الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التركي؛ والمعروف أن معاليه طبع شرح الطوفي على (البلبل) لا (البلبل) نفسه، و(البلبل) طبع بتحقيق الصديق الفاضل الدكتور محمد بن طارق الفوزان عن دار المنهاج بالرياض.
صفحة 52 الكتاب رقم 123
نسب المؤلف هذا الكتاب لابن لِيون التجيبي؛ والصواب كما جاء في الصفحة 51 الكتاب رقم: 117 حيث أن ابن لِيوُن التُّجيبي اختصر كتاب بهجة المجالس لابن عبدالبر بكتابه = بُغية المؤانس، ودمج المؤلف الكريم بين جملتين للزركلي فأوهم أن الزركلي استفاد كون هذا التأليف اختصارا لبهجة المجالس من نسخة القرويين بعكس الموضع الأول حيث أتى بعبارة الزركلي على الوجه.
صفحة 114 حاشية رقم 1
أشار فيها المؤلف لقيام الأستاذ أحمد عبدالمجيد هريدي بتحقيق كتاب الحقيقة والمجاز للنابلسي؛ والواقع أن المشار إليه قدم لمصورة النسخة المحفوظة في دار الكتب المصرية من هذا الكتاب وعرف به وبمؤلفه وصنع فِهرسا إجماليا لمحتويات الكتاب، وهناك كشافات في آخر هذه الطبعة هي من عمل باحثة أخرى.
صفحة 120 حاشية رقم 1
يضاف أن الدكتور فؤاد سزكين أصدر طبعة من هذا الكتاب مصورة عن أصل المؤلف الذي بخطه؛ وصدرت هذه الطبعة عن معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في إطار جامعة فرانكفورت عام 1408ه – 1988م في خمس مجلدات.
صفحة 124 الكتاب رقم 314
عنون المؤلف لهذا الكتاب بـ: (الدرة المنيفة...) وسبق كتاب برقم 308 في الصفحة 123 بعنوان (الدرر المنيفة في الفراغ من الوظيفة) ونسبهما لنفس المؤلف، والذي في أصله 7 / 141 هو: (الدرر المنيفة...) فقط؛ ونُصَّ على هذا العنوان في فهرس دار الكتب المصرية.
صفحة 125 الحاشية رقم 1
أشار المؤلف في هذه الحاشية إلى أن كتاب الدلائل طبع بتحقيق أ.د محمد القناص، والواقع أن طبعة مكتبة العبيكان بتحقيق القناص لم تحو الموجود من هذا الكتاب؛ حيث إن الموجود منه الجزء الثاني والثالث وبه تمام الكتاب على تقسيم مخطوطة الرباط، والدكتور القناص حقق في هذه الطبعة الثاني وأول الثالث فقط، وما تركه يشكل نقصا كبيرا بلغ قدره مجلدا كاملا في طبعة الرابطة المحمدية للعلماء بتحقيق الأستاذ محمد حامد الحاج خلف التي صدرت في أربعة مجلدات استوفى فيها تحقيق الموجود من الكتاب
صفحة 145 الكتاب رقم 384
أحال المؤلف في هذا الكتاب إلى موضعين في أصله؛ ونص الحاجة منه هو الثاني، لأن الموضع الأول خلو من هذه الفائدة إذ أشار إلى كونه مطبوعا بحرف (ط) كما هي عادته رحمه الله
صفحة 155 الحاشية رقم 1
أشار المؤلف فيها إلى كتاب السحب الوابلة وطبعته المعروفة؛ وذكر أن الشيخ بكر أبو زيد حقق الكتاب وهذا مستدرك بأمرين:
1- أن الشيخ بكر قطع جهيزة قول كل خطيب إذ نص في كلمته التي افتتح بها الكتاب بأنه لم يحقق منه شيئا انظر الصفحة 9 و 10.
2- أن شيخنا وأستاذنا أبا سليمان حدثني غير مرة في بستانه بمحافظة عنيزة عن قصة تحقيقه لهذا الكتاب وموضع الفائدة منها أن الشيخ بكرا لم يحقق من الكتاب شيئا حتى الفهارس صنعها شيخنا برد الله مضجعه؛ وكم رأيت من تيك البطاقات المستعملة لفهرسة تحقيقاته مجموعة في عدد من الصناديق الكرتونية جعلها الله شاهدة له.
صفحة 191 حاشية رقم 1
وصف المؤلف فيها نشرة العاملين على طبعة جامعة الموصل لجزء من كتاب قلائد الجمان لابن الشَّعَّار بأنها أجود من طبعة دار الكتب العلمية التي طبعت الكتاب تاما؛ فلو أضاف المؤلف الكريم (في القسم الذي طبعوه) لكان أضب ط.
صفحة 210 السطر رقم 2
فيه: (نشر العلوم الدراسة برسم....) والصواب (الدارسة) كما في أصل المؤلف.
صفحة رقم 225 الكتاب رقم 609
سماه الزركلي (كتاب في الفقه) لابن رجب الحنبلي وهو كتاب (القواعد) له والمصورة التي وضعها رحمه الله هي لخاتمة نسخة مكتبة أسعد أفندي باسطنبول، انظر طبعة القواعد للدكتور خالد المشيقح وصاحبيه 1/ 29.
صفحة رقم 245 الحاشية رقم 1
فيها أن شيخنا أبا سليمان طبع كتاب ما اتفق لفظه... لليزيدي؛ والواقع أن سيدي أبا سليمان طبع الثلث الأول من الكتاب فقط كما نص على ذلك في مقدمته، وبقي من المخطوط أول الثلث الثاني وهذا هو المعروف الأن من مخطوطاته.
صفحة رقم 246 الحاشية رقم 1
فيها أن وزارة الأوقاف القطرية طبعت كتاب (مباني الأخبار...) للعيني باسم (نخب الأفكار في تنقيح معاني الآثار) وهذا مستدرك بأمور:
الأول: أن للعيني ثلاثة كتب على (شرح معاني الآثار) للإمام الطحاوي =
1- (مغاني الأخيار في شرح رجال معاني الآثار) (ط) قصر الكلام فيه على الرواة جرحا وتعديلا وعلى جمل من المتون مبينا من وافقه على لفظه من أصحاب الصحاح والسنن وما انفرد فيه رحمه الله.
2- (مباني الأخبار في شرح معاني الآثار) (خ) قصر الكلام فيه على المسائل الفقهية ومناسبة الأبواب لما قبلها وما بعدها .
3- (نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار) (ط) وظاهره أنه جمع بين الكتابين السابقين مع مزيد فوائد ومسائل، وهو المطبوع بعناية وزارة الأوقاف القطرية.
ويلاحظ أن هذا الترتيب هو ترتيب زمني لتصنيف هذه الكتب نص عليه مصنفها في مقدمته لكتاب (نخب الأفكار) 1/ 29.
الثاني: أن العنوان الصحيح لـ(نخب الأفكار..) هو = (نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار) كما في أصلكم وكما نصت عليه مخطوطات الكتاب.
الثالث: أن الزركلي رحمه الله مايز بين الكتابين وأشار إليهما بحرف (خ)، و(مباني الأخبار..) حققت بعض أجزائه كرسائل جامعية، وكتب العيني الثلاث موجودة بخطه في دار الكتب المصرية، انظر فهرس دار الكتب المصرية 1/ 79 و1/ 143 و1/ 157
صفحة رقم 258
أول صورة في هذه الصفحة مكررة إذ تم وضعها في الصفحة 257 لنفس الغرض.
صفحة رقم 267 الحاشية رقم 1
ألمح المؤلف فيها إلى وهم الزركلي حيث أشار إلى كتابين لمؤلف واحد وهما في الحقيقة كتاب واحد ولم يبرهن على ذلك بدلائل علمية، وقد قام الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله الشقير محقق كتاب الخبر والعيان للمترجم خالد الفرج بعقد مبحث في مقدمة تحقيقه لتبيين استفادة الزركلي من كتاب الفرج في كتابه شبه الجزيرة العربية وقطع الشك باليقن أن المذكرات هي كتاب الخبر والعيان انظر مقدمته من صفحة 28 حتى 37.
صفحة رقم 291 الكتاب رقم 784
تكرر هذا الكتاب في الصفحة التالية برقم 785، وخالف المؤلف في الموضعين ما عنون الزركلي لهذا الكتاب حيث قال في أثناء تعداد مؤلفات سبط المارديني: (وتعليق مختصر على لامية ابن الهائم في الجبر والمقابلة – خ عندي) وقال تحت مصورة خط سبط الماردني ما نصه: (إجازة له في نهاية شرحه للامية ابن الهائم المسماة بالمقنع... عندي) 7/ 54؛ أقول وعلى الله أعتمد: لعل نسخة الزركلي التي سماها (تعليق مختصر..) هي الإبرازة الأولى لكتاب السبط نفسه (القول المبدع في شرح المقنع) فإني وقفت على نسخة من هذا الكتاب خلو من نص المؤلف على عنوان الكتاب في جامعة الملك سعود برقم: 512 ت – س، بينما نص المؤلف في إبرازاته المتأخرة على عنوان الكتاب كما في نسخة جامعة كولومبيا برقم:
MS-OR 147 وجامعة ميشيغان برقم: OCLC: 706055716، وبعد مقارنة لأول نسخة جامعة الملك سعود وجامعة كولومبيا ظهر لي أنهما لكتاب واحد، ولامية ابن الهائم المسماة بالمقنع مشهورة أشار لها الزركلي في ترجمته 1/ 226.
صفحة رقم 306 الكتاب رقم 822
وصف المؤلف هذا الكتاب تبعا لأصله بأنه ترتيب أحاديث الجامع الصغير وزائده للسيوطي، وهذا الوصف قاصر عن حقيقة هذا التأليف إذ نص المؤلف في مقدمة كتابه كنز العمال على حقيقته فقال: لما رأيت كتابي الجامع الصغير وزوائده، تأليفي شيخ الإسلام جلال الدين السيوطي عامله الله بلطفه ملخصا من قسم الأقوال من جامعه الكبير وهو مرتب على الحروف، جمعت بينهما مبوبا ذلك على الأبواب الفقهية، مسميا الجمع المذكور منهج العمال في سنن الأقوال) (1/ 3) فتحصل أن المؤلف جمع بينهما على التبويب الفقهي لا الترتيب الهجائي.
صفحة رقم 312 الكتاب رقم 841 والحاشية رقم 2
نسب المؤلف كتاب الموطأ للقابسي وأشار في الحاشية إلى كونه مطبوعا وهذا مشكل لأمور:
الأول: أن الزركلي نص في الترجمة على إمكانية أن يكون الخط الموجود على الورقة الأولى من نسخة للموطأ في جامع القيروان ل صاحب الترجمة القابسي ولم ينسب الموطأ له.
الثاني: أن المطبوع بتحقيق السيد محمد بن علوي المالكي هو تلخيص القابسي لرواية عبدالرحمن بن القاسم هذا من جهة، ومن جهة أخرى أن عمل القابسي تجاوز ترتيب مالك أو الرواة عنه إلى ترتيب اخترعه هو حيث رتب كتابه على التبويب بشيوخ الإمام مالك مبتدئا بالمحمدين تبركا كما ذكره في صفحة 51 من الطبعة المذكورة. صفحة 2
** **
علي بن صالح الصويان - محامي وباحث