لا حائل من دون حبك «حائل»
لك في الفؤاد، وفي القلوب منازل
يا قلعة المجد المؤثل ركنه
وبيارق التاريخ فيك مشاعل
يا جارة الجبل الأشم وملتقى
شوس الأشاوس والجياد صواهل
أهلي هنا، وأحبتي، ومرابع
أندى من الزهر الندي خمائل
كم أسرجوا تلك الربوع مكارماً
ولحاتم وقف الزمان يطاول!
نيرانه.. فوق الجبال مواقد
للقادمين من الفجاج، دلائل
أهدى إلى سفر الحياة مناقباً
تتلى.. على مر العصور مناهل
أسليلة الأمجاد، عرس شمالنا
أبهية الأكوان حسنك هائل!!
أهديت للوطن الحبيب شمائلاً
وكسيت من حلل الفخار غلائل
ومددت كفاً للبناء، وملتقى
يزهو.. ولا مثل هناك يماثل
والمخلصون تفيؤوا في ظلها
وعلى الرمال.. شواهد ومعاول
ورجالها.. أبطالها، ونساؤها
و«سفانة» فخر النساء سلائل
فسمت بهدي الله نوراً أشرقت
وعلى الجزيرة من شذاها نائل
هي درة بين المدائن ترتقي
في ظل مملكة، وأمن شامل
سلمان.. أكرمها وأعلى شأنها
ومحمد.. في هديه متواصل
وأميرها.. قبطانها ربانها
رسم الجمال، فأبدعته أنامل
ويقودها.. نحو العلا أبناؤها
لتقول للأجيال: ها أنا «حائل»
حبي «بعد حيي» وحي لقاءنا
يا أجمل اللحظات قربك «حائل»..!!
خالد الخنين / الرياض
حائل.. تعلق الشاعر بعبق هذه المدينة: تاريخاً، وموقعاً،وأهلاً ومعشراً، يحدوه شوق غامر لزيارتها، ومناجاة أوابدها، وعناق أهلها.. بيد أن ذلك لم يتحقق؛ لغيابه الطويل عن أرض الوطن عله أن يحظى بزيارتها قريباً إن شاء الله!!
كل هذا العشق لأرضها وسمائها وناسها.. أوحى إليه بهذه القصيدة..
حنيناً إلى أرض كأن ترابها
إذا أمطرت عود ومسك وعنبر!!