علي الصحن
من الممكن قبول بعض الأخطاء التي يقع فيها الحكام، فكما يقال –وإن لم يكن القول مقنعاً- فالأخطاء جزء من اللعبة، ولكن أن تتواصل أخطاء الحكم، وتتناقض، ويكون المستفيد واحداً، فهنا لا يمكن القول بأن الأخطاء جزء من اللعبة، والأمر يتطلب الوقوف مع الحكم، ومساءلته ومحاسبته إن لوم الأمر!
ومن الممكن أيضاً قبول أن يخطئ الحكم، ثم يذهب إلى شاشة الـ VAR ويصحح خطأه فهذا هو الهدف من التقنية، لكن أن يتخذ الحكم القرار الصحيح فيتم استدعاؤه لمشاهدة اللقطة من جديد ومن زوايا مختلفة، ثم يتخذ القرار الخاطئ، فهذا لا يمكن قبوله، ولا بد من محاسبته ومحاسبة حكم الـ VAR عليه، خاصة وأن البعض من هذه الحالات مؤثر ويغير سير المباراة، ويسبب الضرر لأحد طرفي المواجهة، كما أن البعض قد يرى أن المسألة أكبر من كونها مجرد خطأ عادي، يتطلب التحقيق ومعرفة تأهيل حكم الـ VAR وكيف حكم على الحالة بما يخالف حكم المتابعين والمحللين والنقاد... وحتى حكم المباراة، وبالمناسبة: هل رأي حكم التقنية استشاري أم الزامي؟ وهل يقع بعض حكام الساحة ضحية الحرج الذي يوقعهم فيه حكام التقنية فيجدون أنفسهم مضطرين لاتخاذ قرارهم غير مقتنعين به أصلاً؟
في مقال سابق تساءلت تحت عنوان: «هل يحتاج حكام VAR إلى تقنية VAR أيضاً؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه بعضهم اليوم، ومردهم في ذلك إلى أخطاء حكام غرفة الفار المتواصلة، ووقوعهم في متناقضات ما كان يجب عليهم أن يقعوا فيها، وإن كان المعذرون يقولون في السابق إن الحكم يتخذ قراره في جزء من الثانية، ومن زاوية واحدة فقط، فحكام الفار اليوم يأخذون وقتهم في المتابعة ولديهم زوايا مختلفة يحكمون فيها على اللقطة المنظورة! والأغرب من ذلك أيضاً أن يقع الحكم في الخطأ عندما يعود لمشاهدة اللقطة رغم أن الجميع - بمن فيهم متخصصون وغرفة الفار - يتفق على وجود ما يخالف رأيه، وهو ما يثير الدهشة والاستغراب».
وأمام هذه الأخطاء المتواصلة التي يقع بها حكام الـ VAR ندرك «أن التقنية لن تضع حداً للأخطاء، ليس في كرة القدم فقط، بل في كل المجالات والشؤون، فالبشر هم من يدير التقنية، وهم من يحدد معالم نجاحها من عدم ذلك، وحتى نضمن نجاح التقنية التي تسعى لضمانِ العدالة في ملاعب كرة القدم، فإن على القائمين على أمر التحكيم، اختيار الأفضل والأقل أخطاءً وتدريبهم، وعقد شراكات مع الاتحادات الأخرى لتبادل التجارب في هذا الشأن». فاستمرار الأخطاء أمر غير مقبول، وقد كنا نقول في السابق أن الحكم يشاهد من زاوية واحدة ويتخذ قراره في أجزاء من الثانية، ونجعل ذلك مبرراً للخطأ، لكن الحكم اليوم يشاهد من كل الزوايا، ويأخذ وقته في اتخاذ القرار .......... ومع ذلك استمرت الأخطاء.
*******
- الجماهير تردد: «هاتوا الهلالي..» خارج الملعب، ثم يتورط فريقهم داخله.
- بعد مرحلة جاردليم، كسب الهلال الشباب بخماسية والنصر والأهلي برباعيتين، وهزم المتصدر، وأخرج النصر من كأس الملك... فأين تشبع اللاعبين المزعوم الذي أشبعنا البعض بترديده في معرض دفاعهم عن المدرب السابق.
- موسى ماريقا أحد أفضل اللاعبين الأجانب هذا الموسم، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، فهو لاعب يصنع ويسجل ويساعد زملاءه، ويفعل كل ذلك بهدوء، كما أن التوقيع معه لم يأخذ الزخم الذي أخذه غيره.
- ميشيل... يجب التفكير في طريقة تصريفه من الآن.
- في ذلك النادي، هالة من الضوء مع التوقيع مع كل لاعب حتى تتخيل أنه سيعمل كل شيء، ويصنع الفارق، وبعد كم مباراة ينكشف الحال، وينقلب المدرج على الإداري الذي وقع معه، والإعلامي الذي هلل لقدومه.