حين نستحضر ما كان من ضجيج لأولئك المتهافتين على السلطة وشغلهم وإشغالهم لشعوبهم من خلال ما كان من شعارات براقة فاقدة المضمون مثلما الحرية المزعومة والديمقراطية والأمة العربية الواحدة وخلال ما يزيد على نصف قرن مضى نشعر بالألم والتحسر على ما صارت إليه تلك الشعوب العربية الشقيقة من تيه وضياع وفقد للكينونة ولتكون تلك الشعوب نهباً لمن كانوا يتربصون بها ويكيدون لشعوبها ممن هم الأشد عداء لدينها وعروبتها مثلما هم الفرس الصفويون الحالمون بالإمبراطورية المزعومة ومن هم على شاكلتهم من مروجي فكرة الخلافة ومن يشدون أزرهم ويقتفون أثرهم ممن يسمون بالإخوان المسلمين بوابات الأعداء للتسلل لإرجاء الأمة وزرع الفتن بين شعوبها مما لا يخفى أثره الضار خدمة لمن هم أصل البلاء ممن يكيدون للعرب والمسلمين ويعملون في خدمتهم في السر والعلن عبر تلك الفضائيات المفضوحة.
وبالنسبة للمملكة وموقف الإعلام منها، فقد وصلت لأعلى مستويات الرقي والتقدم ومحل تقدير وإعجاب العالم كله مما جعلها الرقم الصعب في النيل منها وجعل كل عربي مخلص يتمنى لأشقائه المأزومين بفعل ما كان من عبث جوقات الدونيين والمتاجرين بالشعارات أن يقتدوا بسياسة المملكة ليتخلصوا من محن أصابتهم وتخلف حال دون لحاق دولهم بركب التقدم.