شكت العيون حالها وفاض ماؤها بلونيه (الأبيض والأزرق) وربما هلت صافي الدمع بلا أسى وكأن الشاعر سالم اللهيفي يصفها بقوله:
كن في عينه اليمنى غروس الروايا
كاثر الماء عليها فوق حيل سماني
وكن في عينه اليسرى جموع وسرايا
نهضت بالبيارق شافت الليل داني
تلك حالة (مرضى العيون) بمحافظة الرس، كانوا يعانون ضعف الإمكانيات بقسم العيون في مستشفى محافظتهم فيشدون الرحال لعلاج (المقلتين).
الوجيه فهد عبدالله المديان ورجل الأعمال شعر بمعاناتهم وتأثر بها وعرف تفاصيل رحلة متاعبهم فجاءت يديه الندية بلسمًا شافيًا، وصافحهم بكريم ماله ولسان حاله تستاهل الديرة (موطن الأهل والعشيرة)، وهو يعبِّر عن واجب الوفاء للأوطان بطريقة غير تقليدية، لمسة إنسانية بمشاعر المحبة والعطاء جعلت العاملين بالقسم (العيون) يغردون بالفرح لخدمة مرضاهم الذين رفعوا راية الرضاء والشكر للوجيه: وفّيت وكفيت بارك الله في مالك وأولادك.
جميل أن يستثمر الموسرون جزءًا من مالهم استثماراً خيرياً مساهمةً في تنمية وطنهم، وكم نسعد من وقت لآخر بنماذج مشرفة زرعت خيراً في أرضهم ..ورأت قطافه وينعه في حياته.. والوجيه فهد واحد من تلك الأسماء التي شاركت الفرحة وعاشت مشاعر البذل والعطاء .. فقد ساهم بتأمين أجهزة طبية حديثة لمعالجة أمراض العيون ساعدت على إجراء بعض العمليات للمرضى .. هنيئاً لنا بهم جميعاً.
((همسة))
لجنة الأهالي بالرس برئاسة الدكتور عبدالله العقيل وبقية الأعضاء يقفون خلف كل إنجاز ويباركون كل عمل يقدم لمحافظة الرس حتى تصبح محافظتهم متكاملة الخدمات بالتعاون مع المحافظ ووكيله.. وقد باركوا للوجيه المديان هذا البذل والعطاء قائلين للمحسن أحسنت.. وكذلك الوجيه محمد القزلان الذي بارك له وساهم في تكريمه وله في البذل والإحسان حكاية أخرى، فباقة شكر وعرفان للجميع.
** **
- الرس