سلطان المواش - الرياض:
تشارك المملكة ممثلة بالمركز الوطني للأرصاد الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية للعام 2022م، والذي يصادف 23 مارس من كل عام الذي يوافق الذكرى السنوية للاتفاقية التي أسست المنظمة العالمية للأرصاد الجوية «WMO» في عام 1950م
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد هذا العام تحت عنوان «الإنذار المبكر والعمل المبكر»، ليسلط الضوء على أهمية المعلومات الجوية الهيدرولوجية والمعلومات المناخية في الحد من مخاطر الكوارث. بعد أن أصبحت ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة أكثر تواتراً وشدّةً في أنحاء كثيرة من العالم بسبب تغيّر المناخ. وبات عدد الأشخاص المعرضين لما يرتبط بهذه الظواهر من أخطار متعددة أكبر من أي وقتٍ مضى.
قال الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور أيمن بن سالم غلام في كلمته: نشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية، ويأتي شعار هذا العام بعنوان «الإنذار المبكر والإجراءات الجوية الهيدروليكية والمعلومات المناخية من أجل الحد من مخاطر الكوارث»، انسجامًا مع المتغيرات المناخية الطارئة على العالم وما تمثله من تحدٍ كبير يتطلب تضافر الجهود من قبل الدول والمجتمعات للحد من أخطارها، خاصةً إذا ما نظرنا للعوامل المناخية التي يعيشها العالم من تصحر، وجفاف، وندرة الموارد الطبيعية، إضافة للظواهر الجوية المتطرفة التي أصبحت حديث العالم والمنظمات الدولية.
فسعت معظم دول العالم للاهتمام بمعلومات الطقس والإنذار المبكر للمساعدة في التخفيف من آثار الكوارث، وأعدوا الخطط والبرامج المساندة للحفاظ على المقدرات وحماية المجتمعات وتحسين البنى التحتية، ونجد اليوم الكثير من دول العالم تتسابق إلى إعداد البرامج ذات العلاقة بالإنذار المبكر ورفع دقة معلومات الطقس ودراسة التغيرات المناخية كعنصر رئيس في مجابهة الظروف المناخية الطارئة.
كما أدركت المملكة العربية السعودية هذه التحديات فكانت من أوائل الدول التي أطلقت النظام الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية، وعملت على تحسين جودة التواصل مع الجهات المستفيدة ورفع قدرات التنبؤ وزيادة دقتها بهدف توفير المعلومات والمؤشرات الأرصادية على المستوى الوطني، وزيادة سرعة توصيل المعلومات الطارئة للجهات المعنية التي تسهم -بإذن الله -في حماية الأرواح والممتلكات العامة من آثار الكوارث الطبيعية.
لقد تحقق للمملكة الكثير من المكتسبات المحلية والإقليمية والدولية في مجال الأرصاد والمناخ من خلال قناعتها بأهمية الدور الكبير والمؤثر للأرصاد في مسيرة التنمية وارتباطها بعوامل التنمية المستدامة واستقرار وحياة المجتمع ومناشط الحياة المختلفة.