«الجزيرة» - المحليات:
أكدت معالي مساعدة رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم الأحمدي، أن المرأة في المملكة تحظى بدرجة عالية من التمكين نتيجة وجود التشريعات الداعمة لتمكينها وذلك انطلاقًا من إيمان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، بالمرأة السعودية من خلال الاهتمام والرعاية مما أسهم في رفع مشاركتها في المجتمع وفي قطاعات الأعمال المختلفة.
جاء ذلك خلال مشاركتها كمتحدث رئيس في ندوة أقامتها جامعة بيتسبرغ بالولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها من خريجي الجامعة البارزين، حيث عُقدت الندوة -عبر الاتصال المرئي- بإدارة نائب رئيس الجامعة البروفيسور آن إي كود، تحت عنوان "آفاق القيادة العالمية"، استعرضت خلالها مراحل تمكين المرأة في المملكة، خصوصًا فيما يتعلق بالعمل البرلماني إضافة إلى متطلبات القيادة في ظل العولمة وأهم السمات القيادية اللازمة لمواجهة متطلبات المنظمات في هذا العصر.
واستعرضت معالي الدكتورة الأحمدي خلال حديثها مسيرة المرأة في مجلس الشورى بالمملكة، منذ صدور الأمر الملكي القاضي بمشاركة المرأة عضوًا في مجلس الشورى، على ألاّ يقل تمثيل المرأة فيه عن 20% من أعضاء المجلس، مشيرة إلى أن الأدوار التي تقوم بها المرأة العضو، إلى جانب الأعضاء تشمل جميع مجالات العمل البرلماني من خلال عضوية اللجان المتخصصة وكذلك لجان الصداقة البرلمانية ورئاستها للعديد من اللجان داخل المجلس، وعضويتها للجان الاتحادات البرلمانية، ودورها في العملية التشريعية.
ولفتت إلى أن تعيين أول امرأة في منصب مساعد رئيس مجلس الشورى، يعد نقلة في مسار العمل البرلماني في المملكة، ودلالة على حرص القيادة على إيجاد مسارات جديدة تضمن للمرأة إسهامها في نهضة بلادها وتطورها، وهو انعكاس للحراك الذي صنعته رؤية المملكة 2030.
وأشارت الدكتورة الأحمدي خلال الندوة إلى ما تحظى به المرأة السعودية من دعم عزز من مشاركتها في صنع القرار في مختلف المجالات، حيث إن تمكين المرأة يقع ضمن أولويات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، موضحةً العمل الكبير والمتواصل في بناء تشريعات من شأنها أن تُمكن المرأة وتضمن لها الحقوق وتوفر لها بيئة عمل آمنة أسهمت وبشكل متسارع في زيادة نسبة مشاركة المرأة السعودية في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة الأمر الذي مكن المرأة من تسلم مناصب قيادية ومنحها الدافع والثقة الكبيرة.
وأوضحت معاليها في حديثها أن فئة الشباب في المملكة تمثل أكثر من نصف القوة العاملة، حيث إن ثلاثة أرباع السكان تقل أعمارهم عن 35 عامًا، مشيرةً إلى التأثير الإيجابي على التنمية وتطور المجتمع، كون الشباب السعودي هم القوة الكامنة وراء رؤية المملكة 2030.