«الجزيرة» - المحليات:
التقى معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي بمقر المجلس في الرياض أمس معالي وزير خارجية الولايات المتحدة المكسيكية السيد مارسيلو إبرارد بحضور سفير الولايات المتحدة المكسيكية بالمملكة السيد انيبال توليدو والوفد المرافق لهم، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها معالي الوزير حالياً إلى المملكة.
ورحب الدكتور مشعل السُّلمي في مستهل اللقاء بمعالي الوزير مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات في مختلف المجالات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة المكسيكية وخدمة مصالحهما بما يسهم في تقوية هذه العلاقات وتنميتها، الممتدة لسبعين عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.
كما أشار الدكتور مشعل السُّلمي إلى المبادرات والجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم، مبيناً لمعالي الوزير ما تقدمه حكومة المملكة من مساعدات إغاثية وتنموية وإنسانية لعدد من دول العالـم مستعرضـاً الجهود التي يقوم بها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، موضحاً لمعاليه الانتهاك الصارخ للقانون الدولـي والإنسانـي الذي تقوم به جماعة الحوثي المدعومة من إيران من خلال شن هجمات إرهابية على الأعيان المدنية بالمملكة، وآخرها الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطة تحلية المياه بالشقيق ومرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) التابعة لأرامكو، وتنفيذ أجندة النظام الإيراني في المنطقة.
وفي هذا السياق أدان معالي وزير خارجية الولايات المتحدة المكسيكية الهجمات الإرهابية التي تقوم بها مليشيا الحوثي على الأعيان المدنية في المملكة، ودعم حكومته لتحقيق السلام في اليمن وترحيبه بالمبادرة التي أعلنت عنها السعودية لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن والمبادرة التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي للمشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية.
كما قدم معالي نائب رئيس مجلس الشورى إيضاحاً لمعالي وزير الخارجية والوفد المرافق عن رؤية المملكة ومستهدفاتها والفرص التي تتيحها للدول للمشاركة فيها، وأن المملكة قدمت نموذجاً متميزاً في إدارة جائحة كورونا.
كما ثمن معالي الوزير الجهود التي بذلتها المملكة خلال رئاستها لمجموعة دول العشرين في العام الماضي، وعملها مع كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتخفيف آثار جائحة كورونا على شعوب العالم. وأشار معاليه إلى أهمية الجانب الثقافي والسياحي كعنصر أساسي تعتمد عليه الولايات المتحدة المكسيكية في تعزيز اقتصادها، مبدياً رغبته في أن يكون هناك تواصل بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة المكسيكية في الجانبين الثقافي والسياحي، موضحاً اهتمام الحكومة المكسيكية بتطوير مشاريع البنية التحتية، ومن ذلك إنشاء مطار جديد في العاصمة.
كما جرى خلال اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة والولايات المتحدة المكسيكية على المستوى البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان المكسيكي، وفرص تعميق التعاون البرلماني بين لجنتي الصداقة البرلمانية بالمجلسين.
حضر اللقاء عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية المكسيكية في مجلس الشورى الدكتور إبراهيم النحاس، وحضر من الجانب المكسيكي حرم معالي وزير الخارجية السيدة روساليندا أسفورة، وسعادة مدير مكتب معالي الوزير السيد دانيال ميلان، وسعادة المدير التنفيذي للاستراتيجيات والدبلوماسية العامة السيد ألفنسو زغبي وسعادة مدير إدارة وكالة الوزارة للعلاقات الخارجية السيد خوسي كارديناس.