عبدالله العمري
أن تفوز على أندية النصر والشباب والاتحاد والأهلي، وهي الأندية المسماة بالأندية الكبيرة في الكرة السعودية تباعاً خلال مدة قصيرة لم تتجاوز الشهر، ثلاثة منهم كسبتهم بالأربعة والخمسة في حين نجحت في إلحاق الخسارة بالاتحاد المتصدر بهدفين مقابل هدف وحيد، هذا بكل تأكيد فيه دلالة واضحة جداً على قوة الفريق الهلالي وأنه أصبح يغرد خارج السرب عن بقية الأندية السعودية على المستويات كافة وبشكل واضح وملفت للجميع.
نعم الهلال ربما يفشل في تحقيق لقب دوري هذا الموسم بسبب الفارق النقطي بينه وبين المتصدر الاتحاد، لكن الآمال الهلالية ما زالت قائمة وبقوة في حال أي تعثر يتعرض له الفريق الاتحادي في الجولات الأربعة المتبقية من عمر منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، هذا الفارق النقطي الكبير أعتقد أن سببه هو مدرب الهلال السابق جاردليم الذي أضاع الكثير من النقاط على الهلال بسبب النهج التكتيكي الخاطئ الذي انتهجه معه طوال توليه تدريب الفريق قبل أن تصدر الإدارة الهلالية قرار إقالته والذي تأخر كثيراً.
التفوق المميز الذي يعيشه الهلال منذ سنوات طويلة جداً والتي جعلته رقمًا ثابتًا ومهمًا في أي بطولة يشارك فيها سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، هذا الحضور الهلالي الفخم والذي جعل عشاقه في سعادة دائمة جاء لأن الهلال تميز عن غيره وأن مسئوليه دائماً يبحثون عن تفوق فريقهم ولا يكترثون للفرق الأخرى وماذا تقدم وتعمل، فتركيزهم منصب على السعي على جعل الهلال صديقًا دائمًا للمنصات.
الهلاليون عند أي خسارة أو تعثر يصيب معشوقهم لا يلهثون خلف البحث عن شماعة لكي يعلقوا عليها هذا الفشل أو التعثر إن وُجد.
أبناء الزعيم وعشاقه الذين يملؤون الأرض لا يمكن أن يشككوا في أي منجز يتحقق لغيرهم حتى وإن كان على حساب الهلال نفسه، ولا يدعون المظلومية والتباكي على منجزات الآخرين لتبرير الفشل الذي حدث.
الهلال أصبح أنموذجاً في تميز أجوائه عن بقية منافسيه، تميز في احترافية مسئوليه وتعاملهم الراقي مع جميع الأحداث، لذا فهذا الزعيم سبق منافسيه بسنوات طويلة جداً.
بينما انشغل بقيه منافسيه وجماهيرهم بترديد عبارة «هاتوا الهلالي هاتوه»، ليأتي الرد الهلالي قاسيًا جداً مع هذه الأصوات التي عاشت الوهم سنوات طويلة جداً بأن الهلال مدعوم من اللجان وغيره من الإشاعات التي لا يتوقف منافسوه عن إطلاقها في محاولة منهم لإيهام أنفسهم أن تفوق الهلال ليس بسبب عمل مسئوليه والقائمين عليه وأنه أفضل منهم.
فمن يريد التفوق والتميز مثل الهلال عليه إتباع سياسة التركيز فقط على ما يخدم فريقهم بعيداً عن الركض خلف شماعة التحكيم ودعم اللجان الوهمي الذي لا وجود له على أرض الواقع مهما قالوا وتحدثوا.