واس - جنيف:
أعلن معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن سعود التميمي عن ترشح المملكة لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات خلال أعمال دورة مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات في مدينة جنيف بسويسرا.
وخلال أعمال المجلس، ألقى معاليه كلمة أوضح فيها محورية المبادرات التي عملت عليها المملكة مع الاتحاد في مجال تعزيز البنية التحتية الرقمية للبلدان النامية، مؤكدًا استمرار التزام المملكة في دعمها للاتحاد بما يكفل قيامه بالمهام التي من شأنها خدمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على المستوى الدولي.
وأضاف أن ما يشهده سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من تطور، حيث يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يبلغ حجمة 40 مليار دولار؛ استثمرت الحكومة والقطاع الخاص 19 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية في السوق الرقمية؛ وهو ما نتج عنه العديد من الإنجازات والمبادرات
التي ستقود لفتح آفاق جديدة للاستخدامات الرقمية الحديثة كتدشين الجيل الأحدث من تقنيات الواي فاي WiFi6e الذي يمتاز بسرعة نقل بيانات تتجاوز 5 أضعاف الجيل الحالي، وإجراء أول تجربة ناجحة على مستوى العالم لتوفير تغطية شبكات الجيل الخامس عبر المنصات عالية الارتفاع 5G HAPS.
وعبر معاليه عن فخر المملكة بعضويتها في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ أكثر من سبعة وخمسين عاماً أسهمت خلالها في صناعة القرارات ذات الأثر المهم في بناء حاضر الاتحاد اليوم، وتمهيد طريق تميزه المستقبلي بجهود مشتركة منها ومن الأعضاء كافة.
يشار إلى أن مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات يضم 48 دولة من ضمنها المملكة، وذلك من أصل 193 دولة عضو في الاتحاد، ويقوم المجلس بتسيير أعمال الاتحاد في الفترات التي تقع بين مؤتمرات المندوبين المفوضين، كما يتولى ضمن أدواره النظر في قضايا سياسات الاتصالات والتأكد من استجابة أنشطة الاتحاد وسياساته واستراتيجياته لقطاع الاتصالات سريع التغير، إضافة إلى تسيير أعمال وبرامج الاتحاد والموافقة على ميزانياته.
يذكر أن المملكة أصبحت عضواً في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ العام 1949م، وسبق وأن رأست مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات مرتين، وتحتفظ بعضويتها في مجلس إدارة الاتحاد منذ العام 1965م، حيث أعيد ترشيحها في كل الدورات الانتخابية منذ ذلك التاريخ، مسخرة إمكاناتها وخبراتها البشرية لدعم أنشطة الاتحاد الذي يعد الجهة المتخصصة بالاتصالات وتقنية المعلومات في الأمم المتحدة، إذ يعمل الاتحاد على إدارة الطيف الترددي، وتخصيص مدارات الأقمار الصناعية، وإعداد المعايير والتوصيات الدولية التي تختص بجوانب الاتصالات وتقنية المعلومات مثل شبكات المستقبل، وأمن الشبكات وجوانبها التشغيلية، وجودة الخدمة.