عبد العزيز الهدلق
سيبقى التحكيم الهم الأول لكل مهتم ومحب ومشتغل بكرة القدم وسيبقى تطويره هو الشغل الشاغل، فلا يمكن لكرة القدم أن تتطور إلا بتطور التحكيم ولكن هل هناك من يهمه عدم تطور التحكيم!؟ وبقاءه مترنحاً متخلفاً!!؟ الجواب طبعاً هناك من يود أن يبقى متخلفاً وضعيفاً ومرتعشاً!! وهو الطرف المستفيد. وليس بالضرورة أن يكون المستفيد فريقاً!!
في الجولات الأخيرة من الدوري شاهد الجميع كيف يكافأ الحكم الضعيف!! وكيف يمنح الفرص!! بدلاً عن تقويمه وتعديل مساره وإشعاره بالخطأ الذي وقع فيه بإبعاده عن المباريات. وهذا التصرف من لجنة الحكام يفهمه الحكم والمتابع بأنه تأييد للحكم على أخطائه! ومكافأة له! ويفهم منه أن اللجنة لا تريد النجاح ولا التطور! وقد يكون رئيس اللجنة الحالي قد نما إلى علمه أن رئيس لجنة سابقاً قد أبعد من قبل رئيس ناد! لذلك فالرئيس الحالي حريص كل الحرص على كسب رضا من أبعدوا سلفه!!
كيف نقتنع بواقع تحكيمي يقوم فيه حكم مباراة بالذهاب لتقنية الفيديو ثم يتخذ قراراً بناء على صورة ثابتة في الشاشة!!! كيف وصلنا إلى هذا الحد المؤسف من التردي التحكيمي!؟
زوايا
** كيف يستجيب رئيس لجنة الحكام للقاء إعلامي تعرض خلاله لقطات منتقاة ومختارة بعناية ليقول رأيه القانوني فيها من أجل إظهار فريق بأنه المجني عليه والمتضرر، وفريق آخر بأنه المستفيد!؟ كيف يقع رئيس اللجنة في هذا الفخ دون أن يدري!؟ كيف لم يتنبه لهذا الاستدراج!؟
** مع تقنية الفيديو لا يوجد عذر لأي حكم بوقوع أخطاء إلا ما ندر. ومن يقع في أخطاء سهلة وبسيطة يجب أن لا يكون له مكان في التحكيم وتسحب منه الصافرة بقوة.
** يتذكر الجميع حادثة إلغاء هدف نجران الصحيح على النصر في انطلاق موسم 2014 بحجة التسلل رغم أن مساعد الحكم أشار بالراية في المنتصف. بطل هذه الحادثة هو اليوم عضو لجنة حكام!! مع التحية لمن يحلم بتطور التحكيم.
** الاستعانة بالحكم الأجنبي حل جزئي لضعف مستوى الحكم المحلي ويجب أن يعمل اتحاد الكرة على تسهيل إجراءات الاستعانة بالحكم الأجنبي وخفض تكاليفه لأن بعض الأندية ترضخ لقبول الحكم المحلي لارتفاع التكاليف فتخسر نقاطها.
** الأندية بين خيارين أحلاهما مر إما خسارة الأموال وكسب النقاط مع الحكم الأجنبي، أو توفير المال وخسارة النقاط مع الحكم المحلي.