لا يكاد يمضي أسبوع أو أزيد قليلاً، إلا ومكارم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، تزفّ إلينا بشائر التكافل والبذل والإيثار والعطاء في أحد مجالات الحياة، وأحياناً أزيد.
فقبل ثمانية أشهر، أطلق برنامجه للإنماء الاجتماعي «إنماء وتمكين» يوجِّه فيه رسالته للأسر المستحقة في محافظات منطقة الرياض ويطمئنهم فيه على مستقبلهم، بأنه سيخرجهم من دائرة الحاجة إلى مستويات أفضل تليق بكرامتهم ورفاهيتهم.
هذه الرسالة لم تأت إلا من أرض الواقع، حين جلس سموه على الأرض بين أهله ومواطني منطقته في جولاته التفقدية، يستمع ويخطط لمرحلة جديدة من البناء التنموي ويتلمس احتياجاتهم ومطالبهم.
وقال سموّه: «إن الإنسان في هذه البلاد محل اهتمام القيادة - حفظها الله - فاهتمامهم بالإنسان من أهم الأمور التي يقفون عليها، ونحن نعيش في وطن - ولله الحمد - يتميز بالتكافل الاجتماعي بجميع عناصره ومكوناته كيف لا وخادم الحرمين الشريفين الرجل الاجتماعي في كل الأعمال فهو ينظر - رعاه الله - دائمًا إلى خدمة المجتمع في أي مجال ويسانده في ذلك سمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -».
وفي هذا المنحى، تحديداً، بدأت المكرمة، بتوجيهه بتحسين البيئة السكنية «ترميم وصيانة وتأثيث» لـ300 أسرة مستحقة بالمحافظات والمراكز التابعة لها بالمنطقة، والبدء في مشروع حاضنة الرياض للأعمال، الذي يهدف إلى إيجاد بيئة ومناخ يدعم ريادة ورواد الأعمال في محافظات منطقة الرياض وجعلها أحد مقومات الاقتصاد والتنمية، إلى غير ذلك من المبادرات والمشاريع ذات المردود الاجتماعي والاقتصادي والأثر التنموي المستدام التي تم تنفيذها بطريقة تكاملية متوازنة لدعم الأسر المستحقة وتحقيق النمو الاجتماعي في محافظات المنطقة.
فيصل، لم يكن منذ أن تولّى زمام المسؤولية، قبل نحو أربعين عاماً، لم يكن إلا أباً عطوفاً حانياً، همّه اليومي الإصغاء إلى أصوات الناس ومعالجة مشكلاتهم، ودفع همومهم وتفريج ضوائقهم.. وهذا ما أكَّده كثيراً بالقول والفعل، ويكفينا في ذلك عبارته الشهيرة لمن حوله أثناء زيارة سموه لمريض في أحد المستشفيات بمدينة الرياض: «خلوني أنا ويّاه» وذلك في معرض رده على طلب من مريض بالحديث مع الأمير على انفراد، ليظهر في مقطع الفيديو، أخذ اسم ورقم هاتف المريض، قائلا له: « إن شاء الله، أبشر».
أما عمله وفق ثقة القيادة الرشيدة فيه، أميراً للعاصمة العالمية «الرياض»، فهو الهدف الأول من أهداف سموّه، وحينما ترى تحركات سموه في مدينة الرياض وأخرى في الخرج، أو بقية محافظات المنطقة، عبر مسؤولياته الأمنية والاجتماعية والخدمية، ما هي إلا أنموذج للقائد الحقيقي الذي يطالع كل شاردة وواردة، متفقداً منشأة حكومية أو مشروعاً قيد الإنشاء. كان سموه يصيب المسؤولين بالحرج الكبير، خاصة أولئك الذين يتهاونون بين أربعة جدران، فالقائد الناجح هو من لا يقوم بإغلاق مكتبه ولا يدير ظهره على مواطني محافظته وأفراد مجتمعه ليبقي نفسه بين جدران المكتب، لا يدخل ولا يتداخل مع مواطني محافظته أو أفراد مجتمعه أو حتى من هم حوله من الموظفين الذين يعملون معه.
وقد أكّد الأمير فيصل على الارتقاء بالعمل وبذل الجهد لخدمة المواطن والمقيم في المحافظات لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تنمية الإنسان والمكان، في اجتماع سموه مؤخراً في قصر الحكم مع محافظي المنطقة ومسؤولي الإمارة للعام المالي 1442- 1443هـ.
وفي تأكيد أبويّ، شدَّد مسبقاً على «أتمنى أن تكونوا خير أداة لتطور العمل إلى المستوى المنشود، وما أطلبه منكم هو ما أطلبه من نفسي أنا، فنحن نعمل في ظل حكومة منهجها واضح هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم».
هذا غيض من فيض مما يفعله ويقدمه فيصل المكارم والعطاء لأبناء وبنات منطقته في كل مسارات الحياة وواجباتها المعيشية والوظيفية والاجتماعية والاقتصادية، ليحظوا وينعموا بأعلى معدلات الحياة الهانئة السعيدة، في المسكن والخدمة والمرفق الحكومي والتعليمي والجامعي.
دمت لمنطقتك يا فيصل المكارم والعطاء، وأسبغ الله عليك لباس الصحة والعافية والعمر المديد المبارك.