واس - الرياض:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس المؤتمر العام التاسع عشر لمنظمة المدن العربية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ويقام على مدى يومين في فندق الريتز كارلتون. وبهذه المناسبة قال سمو أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي «سعداء باستضافة الرياض لمؤتمر المدن العربية، وهي مدينة مضيافة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- وأتمنى النجاح للقائمين على هذا المؤتمر، والزملاء في أمانة منطقة الرياض ليظهر الحدث على المستوى المأمول، ويحقق مستهدفاته التنموية». وأضاف سموه «الاستدامة أحد الموضوعات ضمن مؤتمر المدن العربية، ونأمل أن يوفق الخبراء والمختصون المشاركون في مختلف الجلسات الحوارية والعلمية للمؤتمر».
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالسلام الملكي ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عرض مرئي وتفاعلي عن العاصمة الرياض. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف أمين منطقة الرياض رئيس المؤتمر كلمة أوضح فيها أن مدينة الرياض المستضيفة للمؤتمر شهدت على مدى العقود الستة الماضية نهضة ونموًا استثنائيين، على يد قائدها وباني نهضتها آنذاك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-، حيث شبكات الطرق، والمرافق، والنمو السكاني، إذ ازدادت مساحة المدينة بشكل مطّرد، وتضاعفت على مدى عشر سنوات لتغطي مساحة 1500 كيلومتر مربع، وازداد عدد سكانها من قرابة الـ 500 ألف نسمة في أواخر الستينات الميلادية إلى قرابة 7.5 ملايين نسمة اليوم. وبين الاهتمام بجوانب التنمية الحضرية منذ بداية انطلاق عملية البناء، وذلك بعدد من المخططات التوجيهية، والبرامج الهيكلية، والمشاريع العملاقة والنوعيّة»، مشيراً إلى أن إستراتيجية مدينة الرياض، التي سيعلن عنها في وقت لاحق -بإذن الله- تتمحور حول تعزيز دور المدينة كمحرّك أساسي للتنمية، ولمجتمع سكاني تلتقي فيه العقول والمواهب، ويستقطب رأس المال، ويمكن أبناؤه من بناء مستقبلهم الذي يطمحون إليه، وتستهدف الإستراتيجية رفع ترتيب الرياض من المستوى 40 لتصل ضمن أعلى 10 اقتصاديات للمدن عالمياً، وأن يرتفع عدد سكان الرياض من 7.5 ملايين نسمة في الوقت الحالي إلى ما بين 15 إلى 20 مليون نسمة في العام 2030، وأن تكون إحدى أعلى المدن في مستوى الخدمات والسياحة، وجودة الحياة.
وأوضح سموه أهمية البناء المتوازن الذي يحقق التكامل بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمدينة وسكانها، ونؤمن بأهمية العمل وفق منهجية المدينة المرنة resilient city والذي يعكس قدرة المدن على التأقلم مع المتغيرات، والتعامل باستباقية مع المستجدات، واتخاذ القرارات الحضرية، وتوجيه الخطط التنموية بصورة أكثر فاعلية، وبأسلوب أكثر كفاءة ودقة.
وألقى أمين عام منظمة المدن العربية أحمد بن حمد الصبيح كلمة نوه فيها بالمؤتمر والشراكات العلمية والخبرات والتعاون في مجالات متعددة التي يثمر عنها، مقدماً شكره للمدينة المستضيفة الرياض ولسمو أمير المنطقة وسمو نائبه، مشيداً بما وصلت إليه عاصمة المملكة من تطور ملحوظ يُعد نموذجاً تنموياً واقتصادياً يضاف إلى المدن والعواصم.
بعدها كرَّم الأمير فيصل بن بندر عددًا من الشخصيات في منظمة المدن العربية، كما تسلَّم سموه وسمو نائبه هدية تذكارية بهذه المناسبة.