سهوب بغدادي
فيما تصدر وسم #مهرجان_التنكر قائمة الوسوم الأكثر انتشارًا في المملكة العربية السعودية وعدد من دول الإقليم، حيث قال معالي المستشار تركي آل الشيخ في إحدى تغريداته «اللي يلبس زي تنكري كبطل خارق أو شخصية إنمي في 17 مارس أو شخصية فيلم أو مسلسل في 18 مارس سيسمح له بالدخول مجانًا إلى بوليفارد الرياض وونتر وندرلاند، مع جوائز يومية لأفضل المشاركين» فشاهدنا أزياءً تنكرية لا توصف إلا «بالإبداع» باعتبار أن فن المكياج السينمائي ليس بالأمر المتعارف عليه منذ فترة طويلة لدينا، إلا أن الشخصيات الفائزة كانت مدهشة من ناحية إتقان المكياج وتوافق الزي معها من ناحية أخرى، كما شاهدنا بعض الأزياء التنكرية المتواضعة ولكنها تميزت بالظرافة، على نمط «الميم» للبطل الخارق «سبايدرمان» أو الرجل العنكبوت، في كل مرة يتكرر الزي التنكري للأشخاص، سواء كان ذلك باتفاق منهم أو دون اتفاق، وفي هنا تتجلى الروح المرحة للشعب السعودي وسهولة التواصل معه، إذ شكلت الفعالية التنكرية فرصة للشباب والشابات للتعبير عن ذاتهم من خلال الأزياء والمكياج السينمائي والتمثيل وتقمص الشخصيات باحتراف، فلا نستبعد أن يتم استقطابهم في السباق الرمضاني، ويستحسن استقطابهم من قبل وزارة الثقافة والهيئات المختصة كهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة الأزياء، وهيئة الأفلام مثالًا، وتعليمهم كيفية تسخير هذه الأمور وإخراجها بصورة احترافية، إن الاستثمار في هذه المواهب الوطنية أمر لا بد منه، فالجوائز مغرية وجميلة ولكن رونقها ينتهي بمجرد انقضاء أيام الفعالية، فحبذا متابعة الفائزين وتبني مواهبهم من الجهات المعنية، لذا أكبر دور الهيئة العامة للترفيه ومعالي المستشار تركي آل الشيخ -حفظه الله- على الجهود الجلية لتفعيل موسم الرياض والفعاليات المصاحبة له وكذلك تسخير الأفكار والعقول لجعل المملكة في مصاف الدول الجاذبة للسياحة.